بعد أقل من شهرين على إعلان مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، تأسيس “مختبرات الذكاء الفائق”، يواجه المشروع تحديات مبكرة مع استقالة 3 باحثين بارزين ممن جرى استقطابهم مؤخراً.

وتعتبر هذه الانسحابات إشارة على أن “مختبرات الذكاء الفائق” في “ميتا” ربما تواجه بداية صعبة، على الرغم من أن زوكربيرج حاول جذب أفضل المواهب في القطاع عبر إغراءات مالية ضخمة بهدف تسريع جهود “ميتا” للحاق بمنافسيها في سباق تطوير الذكاء العام الاصطناعي (AGI).

ونقل موقع Wired عن مصادر وصفها بأنها مطلعة قولها إن 2 من الباحثين الثلاثة، هما آفي فيرما، وإيثان نايت، عادا إلى “OpenAI” بعد فترة قصيرة للغاية لم تتجاوز شهراً داخل “ميتا”.

ولم يرد كل من فيرما ونايت على طلبات للتعليق.

وسبق أن عمل فيرما لدى “OpenAI”، وكذلك نايت في وقت مبكر من مسيرته المهنية، قبل أن ينتقل لاحقاً للعمل في شركة “xAI” التابعة لإيلون ماسك، ومنها انضم إلى “ميتا”.

أما الباحث الثالث، ريشيه أجاروال، فقد أعلن، الاثنين عبر حسابه على منصة “إكس” مغادرته مختبر ميتا.

وكان أجاروال انضم إلى “ميتا” في أبريل، للعمل على مشروعات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، قبل انتقاله لاحقاً إلى فريق “MSL”. 

وبرر قراره، بأنه بعد أكثر من 7 سنوات من العمل في Google Brain وDeepMind وMeta، شعر بالرغبة في خوض نوع مختلف من المخاطرة.

وأشار أجاروال إلى أن “اتخاذ قرار بعدم الاستمرار مع مختبر الذكاء الفائق الجديد لم يكن سهلاً، خصوصاً بالنظر إلى الكفاءات والقدرات التقنية المتاحة”.

ومن المتوقع أن تواجه “ميتا” أيضاً خسارة أخرى على مستوى القيادة؛ إذ تستعد شايا نايك، مديرة إدارة منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الشركة منذ ما يقرب من عقد، للانضمام إلى “OpenAI” للعمل على مبادرات خاصة، وفق موقع Wired، نقلاً عن مصادر مطلعة، فيما امتنعت نايك عن التعليق.

من جانبه، علّق المتحدث باسم “ميتا” ديف أرنولد قائلاً: “خلال عملية توظيف مكثفة، من الطبيعي أن يختار بعض الأشخاص البقاء في وظائفهم الحالية بدلاً من البدء في وظيفة جديدة”.

شاركها.