بعد جدل حول مصيره.. علي مملوك في روسيا
ظهر علي مملوك في العاصمة الروسية موسكو، خلال اجتماع مع مسؤولين روس، وذلك للمرة الأولى منذ الأنباء التي تحدثت عن تدهور وضعه الصحي أو اغتياله، أو إبعاده عن دائرة القرار السياسي والأمني في النظام السوري مطلع العام الحالي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أجرى، الاثنين 22 من نيسان، محادثات في موسكو مع مملوك الذي عرّفته بأنه “مستشار شؤون الأمن الوطني في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية”.
وتحدث مملوك عن متانة وتجذر العلاقات الثنائية بين النظام السوري وروسيا، مؤكدًا أهمية استمرار التنسيق المشترك لتعزيز هذه العلاقات.
وقال مملوك إن سوريا “صمدت” بفضل تضحيات قوات النظام ودعم روسيا التي “أحبطت كل المخططات التي سعت إلى تنفيذها التنظيمات الإرهابية بدعم من مموليها ومشغليها”، مجددًا التأكيد على دعم سوريا الكامل وتأييدها للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
اللواء مملوك وصل إلى موسكو للمشاركة في مؤتمر بطرسبورغ الدولي الـ12 للممثلين السامين المسؤولين عن شؤون الأمن، والذي تجري أعماله في بطرسبورغ بين 23 و25 من نيسان الحالي.
وكان موقع “غازيتا رو” الروسي ذكر نقلًا عن وكالة “نوفوستي” الروسية، في كانون الثاني الماضي، أنه جرى نقل علي مملوك إلى المستشفى بسبب مشكلات صحية، دون أن يصدر أي توضيح من النظام عن حالته.
جاء ذلك بعد أيام من الإعلان عن تعيين رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، كفاح ملحم، رئيسًا لمكتب “الأمن الوطني” خلفًا لمملوك، الذي تم تعيينه بمنصب المستشار الأمني لبشار الأسد.
كما انتشرت إشاعات على منصات التواصل الاجتماعي قبل أشهر عن مقتل علي مملوك على طريق دمر- دمشق، برفقة ضابط روسي، وذكرت “وكالة سنا” المعارضة، أن مصادر سياسية أكدت لها أنها لا تستبعد مقتل مملوك، رجل روسيا الأول والمنفذ لمشاريعها، والتي كانت تعده لمرحلة مقبلة وتهيئ له دورًا سياسيًا في سوريا.
وأفادت “الوكالة” أن مملوك كان على خلاف مع التوجه الإيراني في سوريا، وأن عملية التعيينات التي أجراها النظام مطلع العام الحالي، كانت في سياق إعادة الهيكلة لهذه الأجهزة الأمنية وتحت إشراف روسي.
ومنذ الأنباء التي تحدثت عن تعرض مملوك لوعكة صحية أو مقتله، لم يظهر مجددًا عبر وسائل الإعلام، ما أثار مزيدًا من الغموض حول مصيره.
وتنقل مملوك في عدد من المراكز الأمنية الرفيعة، منها نائب رئيس فرع المخابرات الجوية، ثم رئيس جهاز المخابرات العامة في 2005.
وبعد اغتيال “خلية الأزمة” في تموز 2012، تم تعيين علي مملوك على رأس “مكتب الأمن الوطني” خلفًا لهشام بختيار، ليصبح بذلك مشرفًا على عمل كافة أجهزة المخابرات.
وكان لمملوك دور بارز في قمع الحراك المناهض للنظام منذ بداية الثورة السورية، ما دفع دولًا أوروبية والولايات المتحدة لفرض عقوبات عليه، كما صدرت عام 2018 مذكرة توقيف بحقه من قبل القضاء الفرنسي بتهم “التواطؤ مع أعمال تعذيب واعتقالات، وضلوع في جرائم ضد الإنسانية”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي