بعد دعوة الهجري لحماية دولية.. الشيباني يرد

بعد دعوة الرئيس الروحي للدروز لحماية دولية، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: “إننا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا نؤكد أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأي عملية استقرار أو نهوض، وأن نبذ الطائفية والفتنة ودعوات الانفصال ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة وطنية ومجتمعية لحماية نسيجنا الاجتماعي والتاريخي المتنوع”.
تصريحات الشيباني
وأضاف في سلسلة تغريدات عبر صفحته على منصة إكس:” أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، وتجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أجندات لا علاقة لها بتطلعات الشعب السوري”.
وتابع:” ومن هنا، فإن من يدعو إلى مثل هذا التدخل يتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ، لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب الآني، بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام”.
وأردف الشيباني:” نحن نؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تبني دولة قوية دون إرادة شعبية وطنية حقيقية”.
وفي وقت سابق من اليوم، أوضح الهجري في بيان أنه كان ينتظر أن يُعلن عن حكومة مدنية تضمن الحريات وتحترم التعدديّة لصالح مجتمع متوازن وآمن، ضمن رؤية حضارية مبنية على الفكر، لا مركزية.
وأردف: “لم نعد نثق بهيئة تدعي أنها حكومة، لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي إليها، ثم تقول لاحقًا إنها عناصر منفلتة. ولا نثق بوجود القوات الحكومية لأنها آلات قتل دموية، وتزييف حائق بتكفير طائفي”.
وزاد: “طلب الحماية الدولية هو حق مشروع بالنسبة لشعب قضت عليه المجازر. ندعو المجتمع الدولي لعدم التجاهل لما يحصل من أهوال”.
وأكمل: “القتل الجماعي، كما حصل في الساحل السوري، لا يحتاج إلى لجان، بل يحتاج بشكل فوري لتدخل قوات دولية لحفظ السلام”، مؤكدا على عدم ثقته بالحكومة السورية، والقوات العسكرية الحكومية.
بيان الرئيس الروحي للطائفة الدرزية جاء تعليقًا على المواجهات العسكرية التي شهدتها أشرفية صحنايا وجرمانا خلال اليومين الماضيين، وانتهت باتفاق الحكومة مع فصائل عسكرية من خلفية درزية كانت تتمركز بالمنطقة.

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية