قال موظف سابق في إدارة الكفاءة الحكومية في أول مقابلة له منذ ترك منصبه، إن مشروع خفض الإنفاق لإدارة الكفاءة الحكومية المستحدثة سيفشل على الأرجح من دون وجود الملياردير إيلون ماسك في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأعلن ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأربعاء، أنه سيرحل عن إدارة الكفاءة الحكومية، لكنّه تعهد بأنها ستواصل عملها بدونه.

وقال ممثلو إعلام للإدارة الأميركية في تصريحات لـ”رويترز”، إن إدارة الكفاءة الحكومية ستواصل عملها.

وأشرفت إدارة الكفاءة الحكومية على خفض الوظائف في جميع الوكالات الاتحادية تقريباً في إطار محاولات ترمب لإحداث تغييرات في البيروقراطية الاتحادية.

مخاوف تفكك الإدارة

ومع ذلك، قال مهندس البرمجيات ساهيل لافينجيا، الذي أمضى ما يقرب من شهرين في العمل مع مجموعة من خبراء التكنولوجيا المؤيدين لماسك، إنه يتوقع أن “تتفكك” إدارة الكفاءة الحكومية على نحو سريع.

وقال لافينجيا، الذي طُرد من الإدارة هذا الشهر لـ”رويترز”: “ستتلاشى هذه الفكرة فجأة”. وأضاف: “كان إيلون مصدر الجذب والجاذبية الأكبر”.

وذكر أنه يتوقع أن “يتوقف موظفو إدارة الكفاءة الحكومية عن الحضور إلى العمل. الأمر أشبه بانضمام أطفال إلى شركة ناشئة ستتوقف عن العمل في غضون أربعة أشهر”.

ومن شأن ذلك أن يضع كلمة النهاية لتراجع ملحوظ في أداء إدارة الكفاءة الحكومية، التي تعهد ماسك عندما تولى رئاستها بخفض الإنفاق الاتحادي بنحو تريليوني دولار. لكن بدلاً من ذلك، تظهر تقديرات الإدارة أن جهودها أسفرت عن توفير حوالي 175 مليار دولار حتى الآن، وأن حساباتها كانت حافلة بالأخطاء.

وأشاد البيت الأبيض بإدارة الكفاءة الحكومية، لكنه لم يعقب على ما ذكره لافينجيا.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هاريسون فيلدز إن “إدارة الكفاءة الحكومية جزء لا يتجزأ من عمليات الحكومة الاتحادية، ومهمتها، كما حددها الأمر التنفيذي للرئيس، ستستمر تحت إشراف رؤساء الأجهزة والإدارات في إدارة ترمب”.

وأشاد ترمب بماسك الخميس، وقال إنه سيعقد مؤتمراً صحافياً مع الملياردير، الذي تنتهي فترة عمله في الإدارة الجمعة في الساعة 1:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:30 بتوقيت جرينتش)، في المكتب البيضاوي.

وقال ترمب في منشور على موقع “تروث سوشيال”: “سيكون هذا يومه الأخير، ولكنه لن يكون كذلك في الواقع، لأنه سيكون دائماً معنا ويساعدنا طوال الوقت”.

اختلافات في الرأي

بدوره قال ماسك، إنه كانت لديه “اختلافات في الرأي” مع إدارة ترمب خلال فترة وجوده في الحكومة.

وأضاف الملياردير الأميركي في مقابلة مع برنامج “صباح الأحد” على قناة CBS، نُشر مقطع منها الخميس: “أتفق مع الكثير مما تفعله الإدارة، لكن لدينا اختلافات في الرأي. هناك أمور لا أتفق معها تماماً”، دون أن يوضح ماهية هذه الخلافات. وقال ماسك: “لكن من الصعب عليّ طرح هذا الأمر في مقابلة، لأنه سيُثير جدلاً”.

وأضاف: “لذا، أجد نفسي في موقفٍ مُحرج، حيث أقول لنفسي: لا أريد، كما تعلمون، أن أتحدث ضد الإدارة. لكنني أيضاً لا أريد تحمّل مسؤولية كل ما تفعله”.

وأُجريت مقابلة ماسك مع الشبكة الأميركية قبل يوم من إعلانه الرحيل عن إدارة الكفاءة الحكومية، ومن المقرر بث المقابلة كاملةً الأحد.

وفي وقت سابق الأربعاء، انتقد ماسك مشروع قانون الرئيس ترمب الذي حمل اسم مشروع “القانون الموحد والجميل والكبير”، وقال إنه “يشعر بخيبة أمل”، وهو ما يشكل “شرخاً كبيراً” في شراكة بين الرجلين كان ينتظر أن تعيد تشكيل السياسة الأميركية والحكومة الفيدرالية، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.

شاركها.