قالت ألمانيا اليوم الجمعة، إنها “لا تخطط للاعتراف بدولة فلسطينية على المدى القريب”، بعد أن قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن فرنسا تنوي القيام بذلك في سبتمبر/أيلول.

ألمانيا لا تخطط للاعتراف بدولة فلسطينية قريباً

وفي بيانٍ له، قال المتحدث باسم الوزارة ستيفان كورنيليوس: إن “الحكومة لا تزال تعتبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية إحدى الخطوات الأخيرة على طريق تحقيق حل الدولتين”، مضيفاً أن “أمن إسرائيل له أهمية قصوى بالنسبة للحكومة الألمانية”.

وأثار ماكرون رد فعل غاضبا من إسرائيل عندما أعلن أمس الخميس، أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطينية خلال اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول.

وتأتي هذه الخطوة وسط قلق دولي متزايد بشأن محنة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، حيث أدت الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس إلى أزمة إنسانية خطيرة وتحذيرات من المجاعة الجماعية.

لقد كانت ألمانيا، التي حرصت طويلاً على التكفير عن الهولوكوست، حليفا قويا لإسرائيل وداعما لحربها ضد حماس التي اندلعت بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على الرغم من أنها أعربت عن انتقاداتها للوضع الإنساني المتدهور في غزة.

ولم تكن ألمانيا من بين الدول الغربية الثماني والعشرين التي أصدرت بيانا مشتركا هذا الأسبوع يقول إن الحرب في غزة “يجب أن تنتهي الآن” لأن معاناة المدنيين “وصلت إلى أعماق جديدة”.

وحددت برلين اليوم الجمعة، 4 أولويات قالت: إنها تتطلب “تقدما طال انتظاره” لإنهاء الحرب في غزة.

وجاء في البيان “أن وقف إطلاق النار في غزة ضروري الآن”، داعيا أيضا إلى إطلاق سراح جميع الأسرى.

وأضافت أن “إسرائيل يجب أن تعمل على تحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة بشكل فوري وجذري”.

وشددت على أن “المنظور السياسي القابل للتطبيق في غزة ضروري حتى يتحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى سلام دائم”، وأنه “لا ينبغي اتخاذ أي خطوات أخرى نحو ضم الضفة الغربية”.

والحكومة الألمانية على تواصل دائم مع الحكومة الإسرائيلية والشركاء الدوليين بشأن هذه القضية، وهي مستعدة لزيادة الضغط إذا لم يُحرز تقدم.

ومن المقرر أن يجري المستشار الألماني فريدريش ميرز مكالمة هاتفية، اليوم الجمعة، مع ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لمناقشة الأزمة في غزة.


بعد فرنسا.. ألمانيا تحسم موقفها من الاعتراف بدولة فلسطين

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.