بعد معارضته نزع سلاح حزب الله.. السفير الإيراني في بيروت يتجاهل استدعاء الخارجية اللبنانية له

سفارة ايرانية أرشيفية

أفادت وكالة “نوفوستي” الروسية اليوم الأربعاء, بأن السفير الإيراني لدى بيروت “مجتبى أماني” لم يستجب لأمر استدعاءه من قبل الخارجية اللبنانية أمس, بشأن تصريحاته الأخيرة حول نزح سلاح حزب الله، واعتذر عن الحضور اليوم ولم يُحدد له موعد آخر.

وصرح السفير “أماني”، اليوم بشأن قضية نزع سلاح حزب الله قائلا: “نحن نلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون، وإيران لا تعارض التوافق بين الأحزاب اللبنانية”. مضيفا أنه ” يوجد احتلال بشكل ما في لبنان, وهناك فئة تريد الدفاع عن نفسها وتطالب بالعون”، لافتا إلى أن “حزب الله وحماس لم يهزما, كما أن عدد الشهداء يمنحنا القوّة وستخرج المقاومة بعد هذه الحروب قوية ولا أتحدث فقط عن لبنان”، وتابع: “إيران مصرّة على نصرة المظلوم ولن ننسحب من هذا الموضوع الإنساني”. بحسب نوفوستي

كما قال أماني: “نريد المشاركة في دعم الشعب اللبناني المتضرر من العدوان الاسرائيلي ونتواصل مع الجهات الدولية بهذا الصدد ونسعى للتعاون مع الحكومة اللبنانية بهدف إعادة الإعمار”.. بحسب نوفوستي

استدعاء السفير الايراني

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية، استدعت أمس الثلاثاء، السفير الإيراني “أماني” على خلفية ما قاله عبر حسابه بمنصة X حول موضوع حصرية السلاح بيد الدولة.

وجاء ذلك بعدما أثار السفير الإيراني جدلا واسعا عندما كتب منشورا بمنصة X، الجمعة الماضية, قال فيه: “إن محاولة نزع سلاح المقاومة هو مؤامرة واضحة ضد الدول, فبينما تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ, تمنع دولاً من تسليح وتقوية جيوشها وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة”.

“نزع السلاح مجرد مؤامرة”

وأضاف أماني: “وفي حال استسلمت تلك الدول وخضعت لمطالب نزع سلاحها، ستصبح عرضة للهجوم والاحتلال، تماما كما حدث في العراق وليبيا وسوريا”. وتابع: “إننا في إيران ندرك مدى خطورة تلك المؤامرة وتهديدها لأمن وسلامة دول المنطقة, ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء.” مؤكدا أن “الإحتفاظ بالقدرة والقوة الردعية هو خط الدفاع الأول عن سيادة الدول واستقلالها ولا يجب المساومة عليه”.

وكان الرئيس اللبناني “جوزيف عون”، أكد الأحد الماضي, أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ، لافتا إلى أن سلاح حزب الله يشكل خلافا داخليا يعالج عبر الحوار.