بعد “هجوم فاهالغام”.. إسرائيل تنصح الهند من تجربتها

أعلنت باكستان إسقاط 25 طائرة مسيّرة “إسرائيلية الصنع أطلقتها الهند منذ مساء الأربعاء، بعد اندلاع مواجهة عسكرية بين الطرفين، وتبين أن لإسرائيل مكانا على خط الصراع الأخطر بين نيودلهي وإسلام آباد منذ عقدين.
وقال خبراء إن المسيرات ليست المؤشر الوحيد على انخراط إسرائيل بهذه الحرب، فسفير إسرائيل في الهند رويفن أزار، كان واضحا للغاية في التأكيد على دعم تل أبيب الكامل لنيودلهي فيما وصفه حق الدفاع عن النفس، وذلك في مقابلات حديثة مع وسائل إعلام هندية نقلت صحيفة “يديعوت إحرنوت” تفاصيلها.
وخلال إحدى المقابلات، أشار المذيعون الهنديون إلى أن إسرائيل كانت من أوائل الدول التي أعربت عن دعمها للهند بعد عملية “سندور”، وأجروا مقارنة بين هجوم 7 أكتوبر والهجوم الأخير في فاهالغام، وسألوا أزار عن الدروس التي يمكن أن تستفيد منها الهند من تجربة إسرائيل.
وقال أزار: “هجوم فاهالغام يشبه هجوم 7 أكتوبر، من حيث الشدة، الديمقراطيات ليس أمامها خيار سوى التصرف ضد مثل هذه التهديدات الخطيرة لأمنها. لقد مارست الهند حقها في الدفاع عن النفس، ونحن واثقون أنها تفعل ذلك بشكل مسؤول لحماية مواطنيها”.
وأضاف: “الإرهاب يخترق جميع القواعد ويعرض الديمقراطيات لمعضلات صعبة. نحن نخوض هذه الحرب بأيدٍ مقيدة، ولا أستطيع أن ألوم الحكومة الهندية أو صناع القرار فيها وهم يزنون كيفية التصرف استنادا إلى الاستخبارات من أجل تحقيق نتائج فعالة ومنع وقوع هجوم آخر من هذا النوع.”
وعلى الرغم من تأكيد أزار على أن نيودلهي تعرف أنها يمكن أن تعتمد على إسرائيل، إلا أنه تجنب الإشارة المباشرة إلى باكستان.
وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير، في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلحون في باهالغام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، واتهمت الهند باكستان بالوقوف وراء الهجوم، فيما نفت باكستان أي علاقة لها.
وأفاد أحمد شريف تشودري المتحدث العسكري الباكستاني بأن الهند أرسلت طائرات مسيرة من طراز هاروب لعدة مواقع منها مواقع في لاهور وكراتشي، مشيرا إلى أن الحطام يتم جمعه.
وأوضح تشودري أن “الطائرات المسيرة التي تطلقها الهند مستمرة في الدخول للمجال الجوي الباكستاني. الهند ستستمر في دفع ثمن باهظ لهذا الاعتداء السافر”.
وحذّر وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار، الخميس، من أن بلاده سترد على أي هجوم قد تشنه إسلام آباد في حال ردت على ضربات نفذتها نيودلهي في الأراضي الباكستانية.
وصرّح جايشانكار خلال استقباله نظيره الإيراني عباس عراقجي قائلا: “ردنا كان محددا ومدروسا. تصعيد الوضع ليس نيّتنا، لكن في حال وقعت أي هجمات عسكرية علينا، يجب ألا يكون ثمة مجال للشك بأننا سنواجهها بردّ حازم للغاية”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية