بكين تنتقد “قائمة واشنطن السوداء” للشركات الصينية
قالت الصين إن قرار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بوضع خمس شركات صينية أخرى، بما في ذلك شركة التكنولوجيا العملاقة Tencent، على قائمة الشركات التي تقول إنها تساعد الجيش الصيني “يتجاوز مفهوم الأمن القومي”، وحضت واشنطن على “تصحيح أخطائها على الفور”، حسب ما أفادت صحيفة “ساوث مورنينج تشاينا بوست”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية جوه جيا كون، الثلاثاء، إن الصين تقف بحزم ضد “ممارسة الولايات المتحدة المتمثلة في تجاوز مفهوم الأمن القومي، وإعداد قوائم تمييزية بأسماء مختلفة، وملاحقة الشركات الصينية لاحتواء التنمية عالية الجودة في الصين”.
وتابع: “نحض الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها على الفور وإنهاء العقوبات الأحادية الجانب غير القانونية وولايتها القضائية طويلة الأمد على الشركات الصينية. ستتخذ الصين جميع التدابير اللازمة للدفاع بقوة عن الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية ودعم حقوقها المشروعة في التنمية”.
جاءت هذه التصريحات بعد يوم من إدراج وزارة الدفاع الأميركية شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة، بما في ذلك شركة الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي العملاقة Tencent وCATL، أكبر شركة لتصنيع البطاريات في العالم، إلى قائمة الشركات التي تقول إنها “تعمل مع الجيش الصيني وتهدد الأمن الأميركي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركات صناعة الرقائق ChangXin Memory Technologies وQuectel Wireless وشركة صناعة الطائرات بدون طيار Autel Robotics، أضيفت بدورها إلى القائمة.
ومن شأن هذه الإدراجات أن ترفع عدد “الشركات العسكرية” الصينية في قائمة البنتاجون إلى 134، بما في ذلك 57 كياناً وفروعها.
“الاندماج العسكري المدني”
ويشكل هذا التصنيف جزءاً من جهود واشنطن لمواجهة ما يسمى باستراتيجية “الاندماج العسكري المدني” في بكين. ولا توجد عواقب قانونية لذلك، لكنه قد يضر بسمعة الشركات المدرجة ويضع ضغوطاً على وزارة الخزانة الأميركية لفرض عقوبات.
وعارضت السفارة الصينية في واشنطن “بشدة” تحرك البنتاجون، ووصفته بأنه “قمع غير معقول للشركات الصينية، وتعطيل التعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي بين الصين والولايات المتحدة”.
وقال ليو بينجيو، المتحدث باسم السفارة، في بيان لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” إن القائمة السوداء للبنتاجون “ستقوض ثقة الشركات الأجنبية في الاستثمار والعمل في الولايات المتحدة وتضر بمصالح الشركات والمستثمرين الأميركيين، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية”.
وأضاف لين: “نحث الولايات المتحدة على تصحيح الممارسات التمييزية المذكورة أعلاه على الفور وتوفير بيئة عادلة ومنصفة وغير تمييزية للشركات الصينية للعمل”.
ووصف متحدث باسم Tencent إدراجها في القائمة بأنه “خطأ واضح”، وقال: “نحن لسنا شركة أو مورداً عسكرياً”.