بكين تنشر قاذفتي قنابل في بحر الصين الجنوبي

أظهرت صور أقمار اصطناعية، حصلت عليها “رويترز”، أن الصين نشرت قاذفتين بعيدتي المدى من طراز (إتش-6) حول جزر سكاربورو شول، هذا الأسبوع، في أحدث خطوة من بكين لفرض سيادتها على الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وجاءت الخطوة قبل زيارة وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إلى الفلبين، التي تقول هي الأخرى إنها صاحبة السيادة على الجزر التي تقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة التي تمتد 200 ميل بحري.
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية بعد على أسئلة من “رويترز” حول حجم النشر، أو ما إذا كان الغرض من توقيته هو أن يتزامن مع زيارة هيجسيث.
ولم يرد مسؤولون من مجلس الأمن القومي، والجيش الفلبيني بعد على طلبات التعليق.
بحر الصين الجنوبي
وخلال زيارة إلى مانيلا، الجمعة، أكد هيجسيث التزام الولايات المتحدة الراسخ باتفاقية الدفاع المشترك مع الفلبين، قائلاً إن “تصرفات الصين جعلت الردع ضرورياً في بحر الصين الجنوبي”.
وفي السنوات القليلة الماضية، اشتبكت سفن تابعة لخفر السواحل الصيني، بشكل متكرر، مع صيادين فلبينيين بالقرب من الجزر.
وخلال الشهر الماضي، اتهم خفر السواحل الفلبيني البحرية الصينية بإجراء مناورات طيران خطيرة بالقرب منها.
وقضت محكمة تحكيم دولية في لاهاي في 2016 بأن ادعاءات الصين لا أساس لها، لكن بكين رفضت هذا القرار.
وفي رسالة بريد إلكتروني إلى “رويترز”، قالت شركة ماكسار إن الطائرات الظاهرة في الصور هي قاذفات من طراز (إتش-6)، مضيفة أن “ألوان قوس قزح” القريبة منها نتجت عن معالجة صور الأقمار الاصطناعية لأجسام سريعة الحركة.
مناورات عسكرية
وبدأ الجيشان الأميركي والفلبين، الاثنين، تدريبات عسكرية مشتركة، تستمر ثلاثة أسابيع، وتركز على الدفاع الإقليمي وقيادة عمليات نشر واسعة النطاق للقوات.
هذه التدريبات يشارك فيها حوالي 5000 جندي من الجيشين الفلبيني والأميركي في المحيط الهادئ، في عمليات قتالية وتبادل الخبرات في المرحلة الأولى من تمرين “سالاكنيب”، لهذا العام.
ومن المقرر إجراء مرحلة ثانية في وقت لاحق من العام.
بدأت تدريبات “سالاكنيب” في عام 2016، وهي تدريبات سنوية بين الحليفين بموجب معاهدة، وهي جزء من تدريبات “باليكاتان” الأوسع.
علاقة وثيقة
وتعززت العلاقات الأمنية بين الفلبين والولايات المتحدة بشكل ملحوظ في عهد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن.
وأعطى ماركوس الأولوية للحفاظ على الحقوق السيادية للفلبين في بحر الصين الجنوبي، ودخل في خلافات متكررة مع الصين بشأن أفعالها في الممر المائي المتنازع عليه، بما في ذلك الوجود المستمر لخفر السواحل الصيني بالقرب من المعالم المتنازع عليها في المنطقة البحرية لمانيلا.
وهيجسيث هو أول مسؤول حكومي يزور مانيلا منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه في يناير.
وكان لويد أوستن، الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس جو بايدن، قد صرّح بأن تحالف أميركا مع الفلبين سيتجاوز التغييرات في الإدارات.
وحصلت الفلبين على إعفاء من تجميد التمويل لمدة 90 يوماً الذي أمر به ترمب في يناير، لتتمكن من الحصول على 336 مليون دولار لتحديث قواتها الأمنية.