قالت هيئة المراقبة الجوية البلجيكية الجمعة، إن مطار لييج استأنف الرحلات الجوية بعد توقف مؤقت بسبب رصد طائرات مسيرة في ثاني واقعة من نوعها هذا الأسبوع.
وأضافت أنها تلقت بلاغاً برصد الطائرات المسيرة فوق المطار في حدود الساعة 0630 بتوقيت جرينتش، مما أدى إلى إغلاق المطار لنحو 30 دقيقة.
وقال المتحدث باسم الهيئة كورت فيرفيليجن “علينا أخذ كل بلاغ على محمل الجد”. وأضاف أن الرحلات الجوية استؤنفت.
وأجبرت المُسيرات التي تم رصدها تحلق فوق مطاري بروكسل ولييج في شرق البلاد الكثير من الطائرات القادمة على تحويل مسارها الثلاثاء، وحالت دون إقلاع طائرات كان من المقرر أن تغادر.
وصار رصد طائرات مسيرة فوق مطارات وقواعد عسكرية مشكلة متكررة في بلجيكا في الأيام القليلة الماضية، وتسببت في اضطرابات كبيرة في مناطق مختلفة من أوروبا في الأشهر القليلة الماضية.
ودعت الحكومة البلجيكية إلى اجتماع طارئ الخميس، ضم كبار الوزراء ومسؤولي الأمن للتعامل مع ما وصفه وزير الدفاع بأنه هجوم منسق.
تعزيز المجال الجوي
وقال وزير الدفاع البلجيكي، ثيو فرانكن، الخميس، إن بلاده ستعمل على تعزيز مراقبة مجالها الجوي، بعد تكرار رصد طائرات مسيرة فوق مطاراتها وقواعدها العسكرية.
وقال فرانكن، بعد اجتماع لمجلس الأمن في البلاد، لمناقشة توغلات الطائرات المسيرة: “علينا أن نكون قادرين على تحسين مراقبة مجالنا الجوي”.
وأضاف أن مركزاً للأمن الجوي في البلاد سيبدأ عمله بحلول الأول من يناير، وأنه في حالة رصد طائرات مسيرة مشبوهة وقتئذ “سنحاول قدر الإمكان إسقاطها، أو التشويش عليها”.
وأشار إلى أن الحكومة البلجيكية ستناقش أيضاً، الجمعة، الحصول على “أنظمة مضادة للطائرات المسيرة”.
مسيرات فوق مطارات أوروبا
وشهدت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) حالة تأهب قصوى خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد رصد طائرات مسيرة، وتوغلات جوية أخرى شملت مطارات كوبنهاجن، وميونيخ، ومنطقة البلطيق.
ودخلت نحو 20 طائرة مسيرة روسية المجال الجوي البولندي في سبتمبر.
ورفض فرانكن التعليق على أسئلة بشأن ما إذا كانت الحكومة تشتبه في كون روسيا وراء توغل الطائرات المسيرة.
وفتحت الشرطة البلجيكية تحقيقاً بعد رصد طائرات مسيرة فوق قواعد عسكرية في البلاد الأسبوع الماضي.
