أحيت “جمعية تأهيل وتربية الخيول” مهرجانها الثامن لسباقات الفروسية في بلدة تلعباس الغربي عكار، وذلك تحت عنوان “شهداء الجيش اللبناني”، تكريماً لتضحيات المؤسسة العسكرية ووفاءً لدماء أبطالها.
حضر الحفل ممثّل وزير الزراعة رئيس مصلحة زراعة عكار طه مصطفى، ممثل مفتي عكار الشيخ بلال حمزة، العميد الركن طوني فرنجية ممثلاً قيادة الجيش، رؤساء بلديات ومخاتير، ومربي الخيول والفرسان، وحشد من محبّي رياضة الفروسية من مختلف المناطق اللبنانية.
وشدّد محمود حدارة على قيمة هذا اللقاء “الذي يجمع أبناء عكار وضيوفها من كل لبنان”، معتبرًا أنّ “أجمل ما يميز المهرجان هو هذه الروح الجامعة التي تحتضنها عكار”.
وشكر وزارة الزراعة على دعمها، لافتًا إلى أنّ “الخيل تبقى رمزًا للأصالة والهوية”.
بدوره، أكد مصطفى أنّ “قطاع تربية الخيول يواجه تحديات كبيرة، أبرزها الحاجة إلى الرعاية الصحية والتربية السليمة والتدريب المستمر”.
واعتبر انّ “هذا القطاع يمكن أن يشكّل رافعة حقيقية للسياحة الريفية والبيئية في عكار، نظرًا لما يملكه من إرث عريق وقيمة تراثية”، مشيرا إلى أنّ الوزارة تعمل على إنشاء هيئة خاصة تُعنى بشؤون الخيل وتطوير هذا القطاع، وعكار ستبقى رمزًا للأصالة والتلاقي”.
وألقى الشيخ عبد الغفار مراد كلمة الجمعية مرحّبا بالحضور، ومستعرضا تاريخ الخيل وعلاقتها الوطيدة بالإنسان العربي، “إذ كانت رفيقة القبائل والشعراء وزينة التراث العربي الأصيل”.
وأوضح أنّ “رسالة الجمعية تكمن في تأكيد الهوية العربية وربط هذا التراث الأصيل بحاضرنا ومستقبلنا”، شاكرًا الفرسان القادمين من مختلف المناطق اللبنانية، ومشدّدًا على أنّ “لقاء اليوم هو رسالة من عكار بأنها أرض منفتحة على كل لبنان”.
واعتبر ختاما أنّ “هذا العرس التراثي يستحق كل دعم واهتمام، وندعو المعنيين إلى “إيلاء رياضة الفروسية والرعاية بالخيول العناية اللازمة، لما تمثّله من قيمة في الحفاظ على التراث والهوية الوطنية”.