قالت مصادر مطلعة، الخميس، إن الحكومة الألمانية قررت دعم مقترح تقوده السعودية وفرنسا لحل الدولتين بشأن “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، في خطوة تعارض موقف الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بعد الضربات التي شنتها الأخيرة هذا الأسبوع في قطر، حسبما أوردت “بلومبرغ”.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بسبب أن القرار لم يُعلن بعد، أن ألمانيا تخطط لدعم قرار في الأمم المتحدة، الجمعة، للتصويت على “إعلان نيويورك” الذي تقوده السعودية وفرنسا، وهو يؤيد إعلان إقامة دولة فلسطينية وكذلك حق عودة اللاجئين.
وستترأس السعودية وفرنسا مؤتمراً مشتركاً لدعم حل الدولتين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر الجاري في نيويورك.
وكانت دول عدّة بينها بريطانيا، أعلنت أنها ستعترف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري، إلّا أن لندن أوضحت أنها قد تتراجع عن هذه الخطوة إذا اتخذت إسرائيل خطوات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة، والتزمت بعملية سلام طويلة الأمد.
لكن مصادر “بلومبرغ” ألمحت إلى أن برلين لا تعتزم حالياً الاعتراف بدولة فلسطين.
وتأتي هذه الخطوة بعدما أعلنت الولايات المتحدة، في وقت سابق، أنها لن تسمح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري، وذلك بعد تعهد عدد من حلفاء واشنطن بالاعتراف بدولة فلسطينية هناك.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اعتبر الدفع باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية “متهوراً”.
وأثار الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على العاصمة القطرية، الثلاثاء الماضي، إدانة واسعة من دول أوروبية منها ألمانيا.
حق العودة
ورغم دعمها للقرار، لم يتغير الموقف الألماني من مسألة “حق العودة” للاجئين، وفقاً للمصادر، حيث أكدت أن هذا الحق يجب أن يكون موضوعاً للتفاوض.
وأشارت المصادر إلى أن القرار يتضمن إدانة لـ”هجوم 7 أكتوبر 2023″، وينص على أنه “لم يعد ينبغي أن تحكم حماس قطاع غزة”.