أفادت بلومبرغ، الثلاثاء، نقلاً عن مصادر مطّلعة، بأن تركيا تسعى إلى شراء 24 طائرة مقاتلة مستعملة من قطر، من طراز “يوروفايتر تايفون”، وذلك في إطار خططها لتحديث أسطول سلاح الجو التركي.

ومن المرتقب أن تطرح أنقرة هذه الصفقة على الدوحة، خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قطر هذا الأسبوع، وفقاً لـ”بلومبرغ”.

وقالت المصادر إن بريطانيا، وهي عضو في اتحاد تصنيع طائرات “يوروفايتر”، سهّلت المفاوضات بشأن نقل مقاتلات “يوروفايتر تايفون” من طراز Tranche 3A من قطر إلى تركيا، بالتوازي مع طلب أنقرة شراء 16 طائرة جديدة من طراز Tranche 4، ضمن صفقة تُقدّر بعدة مليارات من الدولارات.

وأشارت المصادر إلى أن الصفقة لم تُحسم بعد، وأن المباحثات الفنية ما زالت جارية.

وغادر أردوغان إسطنبول، صباح الثلاثاء، متوجهاً إلى الكويت في مستهل جولة خليجية تشمل قطر وسلطنة عمان أيضاً، وفق وكالة “الأناضول” الرسمية.

ثاني أكبر مشغّل لـF-16 الأميركية

وتعد تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ثاني أكبر مشغّل لطائرات F-16 الأميركية في العالم، ولم يسبق لها أن استخدمت أي طراز أجنبي آخر.

وتسعى أنقرة إلى تعزيز علاقاتها الدفاعية مع أوروبا، وتأمل في بدء استلام طائرات “يوروفايتر” بحلول العام المقبل، خاصة في ظل التوقعات بعدم وصول دفعات جديدة من طائرات F-16 قبل عام 2030، وفقاً للمصادر ذاتها.

وشهدت معظم الدول الأوروبية هذا العام زيادة في الإنفاق الدفاعي.

وفي يوليو الماضي وقّعت أنقرة اتفاقاً مبدئياً لشراء 40 طائرة مقاتلة “يوروفايتر تايفون”، مع بريطانيا التي تتولى تسهيل الصفقة بصفتها عضواً في اتحاد التصنيع الذي يضم Airbus، وBAE Systems البريطانية، وLeonardo الإيطالية.

ولم تُعلن تفاصيل المفاوضات بعد، لكن “بلومبرغ” ذكرت سابقاً أن تركيا قد تنفق نحو 10 مليارات يورو (11.6 مليار دولار) لشراء الطائرات الجديدة والمستعملة.

وجاء اتفاق يوليو بعد أن حصلت أنقرة على دعم جميع أعضاء الاتحاد الصناعي، بما في ذلك ألمانيا، التي كانت قد عرقلت البيع لأكثر من عامين بسبب توترات مع تركيا على خلفية خطط التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط.

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول خلال زيارة إلى أنقرة، الجمعة: “من وجهة نظر ألمانيا، لا توجد قيود على التعاون الدفاعي مع تركيا”، مضيفاً: “يمكن للمرء أن يتساءل: مع من ينبغي أن نتعاون إن لم يكن مع شريكنا في الناتو؟”.

شاركها.