بلومبيرغ: لحظات حاسمة بالشرق الأوسط بعد وفاة رئيسي ومرض الملك سلمان وطن
وطن سلطت وكالة “بلومبيرغ” في تقرير لها الضوء على وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، الأحد، كما تطرقت لإعلان مرض العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لافتة إلى ما وصفته بلحظات حاسمة في المنطقة بناء على هذه الأحداث الأخيرة.
وتساءلت “بلومبيرغ” عمن قد يخلف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي له رأي نهائي في الاستراتيجية الخارجية والعسكرية لإيران، بما في ذلك تجاه العدو اللدود لإيران إسرائيل والولايات المتحدة.
وفاة الرئيس الإيراني
وبحسب التقرير كان ينظر إلى رئيسي، البالغ من العمر 63 عاما، على نطاق واسع على أنه مرشح رئيسي ليحل محل خامنئي، الذي يبلغ من العمر 84 عاما وعانى من مشاكل صحية في السنوات الأخيرة.
وأشار خامنئي إلى استمرارية السياسة، ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في غضون 50 يوما.
هذا يعني أن هناك فرصة جيدة لأن يخلف رئيسي، وهو رجل دين محافظ للغاية، شخص من نفس المعسكر، على الرغم من وجود الكثير من الاحتجاجات الشعبية ضد النظام.
وتأتي وفاة إبراهيم رئيسي، في لحظة حساسة في الشرق الأوسط، حيث عمقت حرب إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة عزلتها الدولية وانقساماتها الداخلية في حكومتها.
إن رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنهاء الصراع وقبول فكرة الدولة الفلسطينية المستقبلية، يقوض حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
مرض الملك سلمان
في المملكة العربية السعودية، هناك أسئلة أيضا حول مستقبل القيادة بالمملكة، تقول “بلومبيرغ“.
أعلنت الرياض، الأحد، أن الملك سلمان بن عبد العزيز، 88 عاما، يعالج من الحمى وآلام المفاصل.
وألغى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ابنه ووريثه، رحلة لمدة أربعة أيام كانت مقررة إلى اليابان.
كان الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي لأكبر مصدر للنفط الخام في العالم لعدة سنوات.
ولفت تقرير بلومبيرغ إلى أنه في أي من البلدين، من المتوقع أن تشهد الأوضاع السياسية تغييرا جذريا، ولكن لا بد أن يكون للتحول في شخصيات القيادة العليا تداعيات.