اخر الاخبار

بنس يحذر ترمب من إبرام اتفاق مع إيران شبيه بالذي عقده أوباما

قال نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس إنه قلق إزاء التقارير التي تفيد بأن إيران تسعى إلى الحفاظ على برنامج نووي مدني، داعياً في الوقت نفسه لتدميره، معتبراً أن إبرام إدارة الرئيس دونالد ترمب اتفاقاً مع طهران يسمح بالتخصيب عند مستوى محدد، هو أشبه بالاتفاق النووي الذي توصل إليه الرئيس السابق باراك أوباما في 2015.

وأضاف بنس في مقابلة مع برنامج Meet the Press على قناة NBC News: “علينا أن نقول لإيران إن الولايات المتحدة لا تماطل، وإننا لن نسمح لهم بمواصلة تخصيب اليورانيوم”، لافتاً إلى أنه على إدارة ترمب أن تكون واضحة في المفاوضات مع طهران، وأن تقول لها إن برنامجها النووي الحالي يجب تفكيكه أو تدميره.

وعندما سُئل عما إذا كان ينبغي أن يكون الهجوم على إيران خياراً مطروحاً لدفعها إلى تفكيك برنامجها النووي، قال بنس: “بالتأكيد، أعتقد أن جميع الخيارات يجب أن تكون مطروحة”.

وأضاف: “إن أمن أميركا، وأمن إسرائيل، واستقرار المنطقة والعالم، يتطلب منا تطبيق ذلك”، مشيراً إلى أنه ممتن لتأكيد الرئيس ترمب على سياسة إدارتنا خلال الفترة الأولى، وهي عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

واعتبر بنس أنه ومن خلال منظوره الشخصي عند الحديث عن السماح لإيران بامتلاك برنامج تخصيب عند مستوى معين، فإنه يبدو الأمر للعالم أجمع مشابهاً للاتفاق النووي الإيراني، الذي أبرمه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وعبر بنس في ثنايا المقابلة عن إشادته بالعمل الذي يقوم به الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ بدء ولايته الثانية، معتبراً أنه عمل على تأمين الحدود الجنوبية بطريقة تاريخية، كما أمر بالعمل العسكري ضد الحوثيين في اليمن.

التعريفات الجمركية 

وعلى الرغم من الإشادة، إلا أن بنس وجه انتقاداً لاذعاً إلى نهج ترمب بشأن التعريفات الجمركية التي فرضها على أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين في أوائل أبريل الماضي.

وقال: “إن التعريفات الجمركية المتبادلة الأولية التي كشف عنها ستكون أكبر زيادة ضريبية خلال زمن السلم على الشعب الأميركي في تاريخ هذا البلد”.

وأضاف: “القلق الأساسي بشأن خطة ترمب الحالية، والمتمثلة في التفاوض على صفقات تجارية قد تشمل فرض رسوم جمركية على معظم الدول، هو في إمكانية أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على الأميركيين”.

وتابع: “خطة الرئيس الحالية تختلف كثيراً عن الطريقة التي عملت بها خلال فترته الرئاسية الأولى، والتي شغلت فيها منصب نائب الرئيس”.

واعتبر بنس أن ترمب في ولايته الأولى استخدم التعريفات الجمركية كوسيلة ضغط في المفاوضات، مضيفاً: “ما أراه حالياً هو توجه مطرد نحو فرض رسوم جمركية أساسية، ربما تصل إلى 10%، وهو ما أعتقد أنه سيضر بالوظائف في أميركا، كما سيضر بالمستهلكين أيضاً”.

وذكر بنس في المقابلة أن ترمب كان قد ذكر في مرات عديدة أن لديه شعور بأن الدول الأخرى ستدفع الرسوم الجمركية، بينما في الواقع “عندما يشتري الأميركيون السلع من الخارج، فإن الشركة التي تستورد تلك السلع في هذا البلد تدفع الرسوم الجمركية، وفي أغلب الأحيان تضيف ذلك في أسعار أعلى للمستهلكين”.

اعتراض سابق من بنس

عندما سُئل بنس عما إذا كان قد اعترض على التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب على بعض السلع الاستهلاكية خلال ولايته الأولى، قال: “ربما اعترضتُ في الأروقة، لكن القرار يعود للرئيس”.

وأضاف: “عندما أكون نائباً لرئيس الولايات المتحدة، أبدي رأيي سراً وبعد ذلك، عندما يتخذ الرئيس القرار، كانت مهمتي دعم قراره، بغض النظر عن أي نداء أو التزام أسمى يقع على عاتقي”.

وتطرق بنس إلى علاقته بترمب خلال ولايته الأولى، والتي توترت بعد أن قاوم بنس ضغوط ترمب لاستخدام منصبه لمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020 عندما اجتمع الكونجرس لفرز أصوات المجمع الانتخابي في 6 يناير 2021: “لم يكن الرئيس ترمب رئيسي فحسب، بل كان صديقي أيضاً”.

وعندما سُئل نائب الرئيس السابق عن رأيه في أداء نائب الرئيس الحالي في وظيفته، قال بنس ببساطة إنه “سيكون من الصعب تقييم ذلك بدقة، لكن فانس رجل محترم”.

“بويتن لا يفهم إلا القوة”

وقال نائب الرئيس السابق أيضاً إنه يعتقد أن فرض عقوبات إضافية على روسيا ينبغي أن يكون على الطاولة، بينما يسعى ترمب إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن الإدارة قالت إن مثل هذه التهديدات من شأنها أن تلحق الضرر بالمحادثات التي أقامتها.

وأشار بنس إلى أنه سبق والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما كان نائباً للرئيس الأميركي، مبيناً “أنه لا يفهم إلا القوة”.

الترشح للرئاسة 

وعندما سُئل عما إذا كان سيترشح للرئاسة مرة أخرى، بعد أن سعى للوصول إلى البيت الأبيض عام 2023، دون أن يحقق نجاحاً يُذكر قبل انسحابه من السباق قال بنس: “لا أرى ذلك في مستقبلي”.

واعتبر بنس أن ترمب كان مخطئاً بإصداره عفو شامل عن الأشخاص الذين واجهوا اتهامات بالمشاركة في أعمال الشغب على مبنى الكابيتول في 6 يناير.

وقال بنس: “أنا قمت بواجبي في ذلك اليوم لدعم دستور الولايات المتحدة والدفاع عنه والتأكد من انتقال السلطة سلمياً”، مضيفاً: “الأفراد الذين اقتحموا مبنى الكابيتول، والذين اعتدوا على ضباط الشرطة، كان ينبغي محاكمتهم إلى أقصى درجة يسمح بها القانون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *