بنما ترفض تهديدات ترمب: السيادة على قناتنا غير قابلة للتفاوض
قال وزير خارجية بنما خافيير مارتينيز آشا أن قناة بنما هي جزء من تاريخ نضال البلاد واستحقاق لا رجعة فيه، مشدداً على أنها ملك للبنميين “وستظل كذلك”، في أحدث تعليق على تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المتكررة التي ألمّح فيها إلى استعادة هذا الممر البحري الحيوي بالنسبة للتجارة العالمية.
وأضاف مارتينيز آشا في مؤتمر صحافي: “سيادة قناتنا غير قابلة للتفاوض وهي جزء من تاريخ نضالنا، (..) وليكن الأمر واضحاً: القناة ملك للبنميين وستظل كذلك”.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية البنمي، بعد ساعات من رفض ترمب خلال مؤتمر صحافي استمر لمدة ساعة بمنتجعه في مارالاجو، استبعاد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإجبار بنما على التخلي عن السيطرة على القناة التي بنتها الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن.
وقال ترمب: “لن ألتزم بذلك، قد يكون عليك أن تفعل شيئاً”.
وأثارت تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب قلق البنميين، الذين اعتادوا التعايش مع وجود الجيش الأميركي في منطقة القناة وتعرضوا للغزو من قبل القوات الأميركية في السابق.
وقال الخبراء إن الهدف الحقيقي لترمب ربما كان الترهيب، وتأمين معاملة تفضيلية من حكومة بنما للسفن الأميركية التي تستخدم الممر.
وذكر آخرون أن ترمب ربما يأمل في الحصول على التزامات من رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، بأنه سيبذل المزيد من الجهود لوقف تدفق المهاجرين عبر “فجوة دارين”، وهي منطقة الغابات التي يعبرها مئات الآلاف من المهاجرين في طريقهم شمالاً، مما أدى إلى زيادة في أعداد المهاجرين على الحدود الأميركية.
وأوضح خورخي إدواردو ريتر، وزير الخارجية السابق وأول وزير لشؤون القناة في بنما: “لا توجد دولة تعاونت مع الولايات المتحدة في مجال الهجرة أكثر من بنما”.
في أول يوم له في منصبه، وافق مولينو على اتفاق مع الولايات المتحدة للحد من الهجرة عبر منطقة دارين. عبر تنظيم رحلات جوية ممولة من الولايات المتحدة لإعادة المهاجرين الذين يدخلون بنما بشكل غير قانوني.
ومنذ ذلك الحين، انخفض عدد العابرين بشكل كبير، مع تسجيل أدنى مستويات منذ ما يقرب من عامين.