اخر الاخبار

بوتين في رسالة للشرع: مستعدون لتطوير التعاون العملي مع سوريا

عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، عن استعداد بلاده لتطوير علاقات “التعاون العملي” مع القيادة الجديدة في سوريا، في جميع القضايا المطروحة على جدول الأعمال الثنائي، والعمل من أجل استقرار الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قوله: “تم تأكيد استعداد روسيا المستمر لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في كامل نطاق القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي من أجل تعزيز العلاقات الروسية السورية التي لطالما كانت ودية”.

 وأشار بيسكوف، إلى أن الرئيس الروسي بعث رسالة إلى نظيره السوري أحمد الشرع في هذا الصدد. 

وكانت موسكو من أبرز الداعمين للرئيس السابق بشار الأسد الذي فر إليها بعد الإطاحة به في ديسمبر الماضي. لكنها سارعت إلى الحفاظ على علاقاتها مع دمشق في الأسابيع التي تلت فرار الأسد، سعياً إلى الحفاظ على قاعدتيها الرئيسيتين في المنطقة الساحلية للبلاد.

وزار دبلوماسي روسي رفيع المستوى، دمشق، في يناير الماضي، وأجرى الرئيس السوري أحمد الشرع اتصالاً هاتفياً مع بوتين في 12 فبراير الماضي.

انتقادات في اجتماع مغلق

وكانت “رويترز” قد كشفت أن روسيا انتقدت بشدة “حكام سوريا الجدد” في اجتماع مغلق للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، وحذرت من صعود “الجهاديين” هناك، وقارنت بين ما وصفته بـ”القتل الطائفي للعلويين” والإبادة الجماعية في رواندا، في إشارة إلى مواجهات محافظات الساحل السوري بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة موالية لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وقال مصدران مطلعان على الاجتماع للوكالة، إن المبعوث الروسي، فاسيلي نيبينزيا، قارن بين أعمال “القتل الطائفي والعرقي والإبادة الجماعية” في رواندا في عام 1994، عندما تعرضت قبائل التوتسي والهوتو لمذابح منهجية على يد متطرفين من قبائل الهوتو بقيادة الجيش الرواندي وميليشيا تعرف باسم “إنتراهاموي”.

ونقل المصدران عنه قوله أمام الحاضرين، إن أحداً لم يوقف القتل في سوريا.

وعندما سُئل عما إذا كان يشبه العنف في سوريا بالإبادة الجماعية في رواندا، قال نيبينزيا لـ”رويترز”: “أقول ما أريد في المشاورات المغلقة، بناء على فرضية أنها مشاورات مغلقة ولا يخرج منها شيء”.

وجاءت انتقادات موسكو في الاجتماع المغلق، على الرغم من الجهود التي تبذلها للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين على الساحل السوري، وهي المنطقة نفسها التي شهدت أعمال العنف في الفترة الأخيرة بين قوات الأمن الحكومية ومحسوبين على النظام السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *