بوتين: نأمل ألا نضطر لاستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه لم تكن هناك حاجة لاستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، وإنه يأمل ألا تضطر بلاده إلى استخدامها، حسبما أفادت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء.
وأضاف بوتين في تصريحات أذيعت، الأحد، وهي جزء من مقابلة مع التلفزيون الروسي، أن موسكو لديها القوة والوسائل اللازمة لوضع “نهاية منطقية” للصراع في أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو “حافظت على هدوئها” خلال الحرب الأوكرانية، التي تطلق عليها اسم “العملية العسكرية الخاصة”، إذ أن “الجانب الآخر (أوكرانيا)، أراد استفزازنا لارتكاب الأخطاء”، بحسب تعبيره.
وذكر في المقابلة التي نقلتها قناة “روسيا 1” في هذا الصدد: “أرادوا استفزازنا، وأرادوا إيقاعنا في الأخطاء”. وهذه التصريحات جزء من مقابلة ستدرج لقطات منها في فيلم وثائقي يحمل عنوان: “روسيا. الكرملين. بوتين. 25 عاماً”.
واعتبر بوتين أن المصالحة بين روسيا وأوكرانيا “أمرٌ حتمي” و”مسألة وقت”، وقال: “يبدو لي أن هذا أمرٌ حتمي، رغم كل المأساة التي نمر بها الآن.. إنها مسألة وقت”.
محادثات مُعطلة
وتأتي هذه التصريحات فيما تبدو جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب، عبر التوسط في محادثات سلام بين طرفي النزاع، في طريقها نحو الفشل.
ولم يخف ترمب إحباطه من عدم الاكتراث بدعواته لوقف إطلاق النار. ونقلت “رويترز” عن مصادر مسؤولة، السبت، أن الإدارة الأميركية تعد سلسلة من العقوبات الاقتصادية الجديدة على روسيا، تشمل إجراءات مصرفية وأخرى مرتبطة بقطاع الطاقة، بهدف تكثيف الضغط على موسكو.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية، طلب عدم كشف اسمه، إن العقوبات المنتظرة، تشمل شركة الطاقة الروسية العملاقة المملوكة للدولة “جازبروم” وكيانات رئيسية تعمل في قطاعي الموارد الطبيعية والخدمات المصرفية.
ومن غير الواضح ما إذا كان ترمب سيوافق على حزمة العقوبات.
وطرح بوتين، الاثنين الماضي، مبادرة بشأن “هدنة مؤقتة” تستمر 3 أيام، بمناسبة احتفالات “يوم النصر” بالتزامن مع إحياء الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي السابق على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، لكن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أعلن رفض هذه الهدنة، قائلاً إنه “مستعد للموافقة فقط في حال استمرت 30 يوماً على الأقل”، وهو مقترح قال بوتين إنه يحتاج إلى الكثير من العمل قبل أن يصبح واقعاً.