قال الكرملين، الاثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، وأطلعه على نتائج القمة التي أجراها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ألاسكا، فيما أعرب بيزشكيان عن دعمه للجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية.
ونقلت وكالة “تاس” عن المكتب الصحفي للكرملين قوله: “جرى اتصال هاتفي بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الجمهورية الإيرانية مسعود بزشكيان، وخلاله أبلغ الرئيس بوتين نظيره الإيراني بالنتائج الرئيسية للقمة الروسية الأميركية التي عقدت في أنكوريج”.
ووفقاً للبيان، ناقش الرئيسان أيضاً الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وتطورات الوضع في جنوب القوقاز. وبحث الرئيسان كذلك من جملة أمور، التعاون الروسي الإيراني في قطاعي الطاقة والنقل.
وأكد الطرفان أيضاً “التزامهما بمواصلة توسيع التعاون الروسي الإيراني في مختلف المجالات”.
واتفق الرئيسان “على عقد اللقاء بينهما خلال القمة المقبلة لمنظمة شنغهاي للتعاون في الصين”. ومن المقرر أن تعقد القمة بمدينة تيانجين من 31 أغسطس إلى 1 سبتمبر.
وخلال الاتصال مع الرئيس الروسي، أعرب الرئيس الإيراني عن دعمه للجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية.
ونقلت “رويترز” الأسبوع الماضي عن 3 مصادر مطلعة عالية المستوى قولها إن بوتين يطالب أوكرانيا بالتنازل عن منطقة دونباس بشرق البلاد بالكامل والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” والبقاء على الحياد وعدم إدخال قوات غربية إلى أراضيها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأحد، إنه يتعين على مجموعة من الدول، من بينها الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن تكون ضامنة لأمن أوكرانيا.
وقال لافروف لشبكة NBC إن بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب ناقشا مسألة الضمانات الأمنية لأوكرانيا وإن الرئيس الروسي أشار إلى محادثات إسطنبول التي لم تحقق أهدافها في عام 2022.
والجمعة، قال ترمب إنه سيتخذ قراره بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلال أسبوعين، مجدداً طرح احتمال فرض عقوبات على موسكو. وفي حديثه للصحافيين في المكتب البيضاوي، قال ترمب: “لست سعيداً بالجهود المبذولة من أجل السلام” بين موسكو وكييف، مضيفاً: “سنرى ما سيحدث، أعتقد أنه خلال أسبوعين سنعرف إلى أين تتجه الأمور”.