بوتين يغري سجينات روسيا للقتال في أوكرانيا.. تفاصيل العرض السخي وطن
وطن قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الجيش الروسي يوسع تدريجيا دور المرأة لتحقيق التوازن بين تعزيز الرئيس فلاديمير بوتين للأدوار الأسرية التقليدية والحاجة إلى مجندين جدد للحرب في أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن جاذبية الجيش المتزايدة للنساء تشمل جهودا لتجنيد السجينات في السجون، في تكرار على نطاق أصغر بكثير لاستراتيجيته مع المدانين الذكور.
قام المجندون الذين يرتدون الزي العسكري بجولة في السجون الروسية للنساء في خريف عام 2023، وعرضوا على السجينات عفوا و2000 دولار شهريا (10 أضعاف الحد الأدنى الوطني للأجور) مقابل الخدمة في الخطوط الأمامية لمدة عام، وفقا لست سجينات حاليات وسابقات في ثلاثة سجون في مناطق مختلفة من روسيا.
وبحسب الصحيفة، وقعت عشرات السجينات فقط من تلك السجون عقودا عسكرية أو تقدمن بطلب للتجنيد، ما يشير إلى بذل جهد أوسع لتجنيد المدانات، وفق التقرير.
وتظهر النساء الآن في إعلانات التجنيد العسكرية الروسية في جميع أنحاء البلاد. كما تقوم وحدة شبه عسكرية موالية للكرملين تقاتل في أوكرانيا بتجنيد النساء”.
ويقرأ في إعلان يستهدف النساء تم نشره في مارس في منطقة تتارستان الروسية “الخبرة القتالية والتخصصات العسكرية ليست مطلوبة”، ويعرض الإعلان التدريب ومكافأة تسجيل تعادل 4000 دولار.
صراع أيديولوجي
وحاجة الجيش الروسي إلى تجديد صفوفه لما يقدمه على أنه حرب طويلة الأمد ضد أوكرانيا وحلفائها الغربيين، اصطدمت بالصراع الأيديولوجي لبوتين، الذي يصور روسيا كمعقل للمحافظة الاجتماعية التي تقف في وجه “الغرب المنحل”، وفق الصحيفة.
ووضع بوتين النساء في صميم هذه الرؤية، وصورهن على أنهن أمهات وزوجات يحرسن الانسجام الاجتماعي للأمة.
وكان بوتين قد صرح في خطاب ألقاه في 8 مارس: “أهم شيء لكل امرأة، بغض النظر عن المهنة التي اختارتها والمستويات التي وصلت إليها، هو الأسرة”.
خامس أكبر جيش بالعالم تعثر في أوكرانيا .. الغزو كشف نقاط ضعف الجيش الروسي
وأدت هذه الأولويات العسكرية والاجتماعية المتضاربة إلى سياسات متناقضة تسعى إلى تجنيد النساء في الجيش لسد حاجة، ولكنها ترسل إشارات متضاربة حول الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها المرأة هناك، كما قالت الصحيفة.
وقالت سجينات سابقات وحاليات تحدثن للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهن خوفا من الانتقام المحتمل، إن المدانات اللواتي جندن في أواخر عام 2023 لم يتم إرسالهن بعد للقتال.
وقالت نساء أخريات يقاتلن من أجل روسيا في أوكرانيا في مقابلات هاتفية أو في إجابات مكتوبة على أسئلة، إن مكاتب التوظيف المحلية ما زالت ترفض بشكل روتيني المتطوعات أو ترسلهن إلى الاحتياط.
إعلانات للخدمة العسكرية
ويحدث هذا حتى في الوقت الذي يستهدفهن مسؤولون آخرون بإعلانات للتقدم للخدمة، مما يؤكد التناقض المتأصل في سياسات التوظيف الروسية، وفق الصحيفة.
وقالت تاتيانا دفورنيكوفا، عالمة الاجتماع الروسية التي تدرس سجون النساء، إن الجيش الروسي سيؤخر إرسال المدانات إلى المعركة طالما أن لديه خيارات تجنيد أخرى.
وأرجعت الأمر إلى أن ذلك سيخلق خطرا مزعجا للغاية على سمعة الجيش الروسي”، وأضافت: “لأن معظم الروس سينظرون إلى مثل هذا الخرق للأعراف الاجتماعية كعلامة على اليأس”.