أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، اتخاذ قرار بشأن إقامة منطقة أمنية عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا، مؤكداً أن الجيش الروسي يعمل في الوقت الراهن على تنفيذها.
ـ خطة عسكرية ضخمة على حدود أوكرانيا
ووفقاً للإعلام الروسي، فإن بوتين، قال: “اتُّخِذ قرار بإنشاء منطقة عازلة أمنية ضرورية على طول الحدود. وقواتنا المسلحة تنجز هذه المهمة الآن”.
كما أشار إلى أنه، في ضوء الوضع في مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك، يجب تنفيذ العمل لاستعادة وإعادة بناء كل ما دُمّر، ومساعدة السكان على العودة إلى قراهم وبلداتهم الأصلية حيث تسمح الظروف الأمنية بذلك.
كما أكد على ضرورة استعادة البنية التحتية للنقل وغيرها، وضمان العمل المستقر للمنشآت الصناعية والزراعية، ودعم رجال الأعمال وفرق العمل التابعة لهم.
ويأتي هذا الإعلان في سياق الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، ويثير تساؤلات حول طبيعة هذه المنطقة وأهدافها، وما إذا كانت تمثل تصعيدا جديدا في الصراع.
وأثارت تصريحات بوتين هذه ردود فعل متباينة، ففي أوكرانيا، اعتبر المسؤولون هذا الإعلان تصعيدا خطيرا، وتعهدوا بمقاومة أي محاولة روسية لضم أراضٍ أوكرانية، بينما أعربت بعض الدول الغربية عن قلقها من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى توسيع نطاق الحرب، ودعت إلى ضبط النفس.
وإلى ذلك، يرى بعض المحللين أن إنشاء هذه المنطقة قد يكون جزءا من استراتيجية روسية طويلة الأمد لترسيخ سيطرتها على المناطق الحدودية، وربما ضم أجزاء جديدة من الأراضي الأوكرانية، بينما يرى آخرون أن هذه الخطوة تهدف إلى خلق منطقة عازلة تمنع أوكرانيا من شن هجمات على الأراضي الروسية.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
