اخر الاخبار

بوتين يوافق على وقف هجمات البنية التحتية الأوكرانية لمدة شهر

أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب الحرب في أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط والطاقة، مشيراً إلى أن بوتين “وافق على وقف هجمات البنية التحتية للطاقة بأوكرانيا لمدة 30 يوماً”، فيما قال البيت الأبيض، إن الرئيسين اتفقا على بدء المفاوضات بشأن السلام في أوكرانيا فوراً.

وذكر الكرملين في بيان، أنه تم الاتفاق على الإبقاء على التواصل، موضحاً أنه تم الاتفاق على “إنشاء روسيا والولايات المتحدة مجموعات تضم خبراء لبحث التسوية الأوكرانية”.

وذكر البيان الروسي أن أوكرانيا وروسيا ستتبادلان 175 أسيراً من كل الجانبين، مشيراً إلى أن بوتين “أكد على التزامه بالحل السلمي للصراع” في أوكرانيا المستمر من قرابة 3 سنوات”.

ووفقاً للبيان، دعا بوتين نظيره الأميركي إلى وقف تسليم الأسلحة لأوكرانيا.

وأوضح البيان الروسي، أن بوتين وترمب “تحدثا عن تطبيع العلاقات الثنائية في ضوء مسؤوليتهما المشتركة عن الاستقرار في العالم”، مشيراً إلى أن الجانبين “أكدا نيتهما مواصلة الجهود لحل الصراع الأوكراني”.

ولفت إلى أن “بوتين أبلغ ترمب عن استعداده للعمل بشكل مشترك على إيجاد سبل لحل الوضع في أوكرانيا، وهو ما ينبغي أن يكون مستداماً”.

وتابع: “كبادرة حسن نية، روسيا ستقوم بتسليم 23 عسكريا أوكرانياً مصابين بجروح خطيرة إلى كييف”.

بدء المفاوضات

من جهته، قال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيسين بحثا خلال الاتصال “ضرورة إحلال السلام، ووقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا”.

ووفقاً للبيت الأبيض، اتفق ترمب وبوتين على “ضرورة إنهاء هذا الصراع بتحقيق السلام الدائم”، كما أكدا على “ضرورة تحسين العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا”.

وأضاف: “الأموال والدماء التي قدمتها أوكرانيا وروسيا في هذه الحرب كان من الأفضل إنفاقها على احتياجات شعبيهما. ما كان ينبغي أن يبدأ هذا الصراع من الأصل، وكان يجب أن يُنهى منذ زمن طويل بجهود سلام صادقة وبحسن نية”.

واتفق الرئيسان، وفقاً للبيت الأبيض، على “التحرك باتجاه السلام عبر البدء بوقف إطلاق النار على قطاعي الطاقة والبنية التحتية”.

كما تم الاتفاق على بدء “مفاوضات فنية لتنفيذ وقف إطلاق نار في البحر الأسود، ووقف شامل لإطلاق النار، وإحلال سلام دائم”، على أن تبدأ هذه المفاوضات “فوراً في الشرق الأوسط”.

وذكر البيان الأميركي، أن الرئيسين تحدثا بـ”استفاضة عن الشرق الأوسط كمنطقة تعاون محتملة لمنع الصراعات المستقبلية”، كما ناقشا أيضاً “ضرورة وقف انتشار الأسلحة الاستراتيجية، وسيعملان مع الآخرين لضمان تعاون واسع النطاق”.

وتوافق ترمب وبوتين على أن “إيران يجب ألا تكون في وضع يسمح لها بتدمير إسرائيل”، واتفقا كذلك على أن “تحسّن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا في المستقبل يحمل في طياته آفاقاً واعدة، إذ يتضمن ذلك صفقات اقتصادية ضخمة، واستقراراً جيوسياسياً عند تحقيق السلام”.

وفي وقت سابق أفاد مسؤول بالبيت الأبيض، بأن ترمب يجري اتصالاً هاتفياً مع بوتين، فيما ذكرت مجلة “بوليتيكو” الأميركية، أن المكالمة “ركزت بشكل أساسي على إقناع بوتين بالموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في أوكرانيا”.

وقال نائب رئيس موظفي البيت الأبيض دان سكافينو على منصة “إكس”، إن الاتصال بين الرئيسين “لا يزال جارياً”، مشيراً في منشور سابق على أن “المكالمة تسير على ما يرام، وما زالت مستمرة”.

وعقب انتهاء المكالمة قال كيريل دميترييف، مبعوث بوتين للتعاون الدولي على منصة “إكس”: “تحت قيادة الرئيسين بوتين وترمب، أصبح العالم اليوم أكثر أماناً”، معتبراً أنه أمر ” تاريخي وملحمي”.

وجاء الاتصال بعد ساعات من تأكيد ترمب في منشور على منصة Truth Social، الاثنين، أنه “تم الاتفاق على العديد من بنود الاتفاق النهائي (وقف إطلاق النار)، لكن بقي الكثير”. 

وأضاف أن “آلاف الجنود الشباب وغيرهم يقتلون. يُقتل كل أسبوع 2500 جندي من كلا الجانبين”، داعياً إلى ضرورة “إنهاء هذا الوضع الآن”.

وقبل نحو أسبوعين، اقترح الرئيس الأميركي هدنة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا لمدة شهر، وهو ما وافقت عليه كييف خلال محادثات أميركية- أوكرانية استضافتها مدينة جدة السعودية، الثلاثاء الماضي، فيما لم يُبدِ بوتين أي التزام حتى الآن، قائلاً إنه “قبل الفكرة من حيث المبدأ، ولكنه يريد استيفاء شروط معينة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *