رفضت بوركينا فاسو اقتراحاً من الولايات المتحدة باستقبال أجانب ترحلهم في إطار الإجراءات الصارمة التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الهجرة غير الشرعية.

ويهدف ترمب إلى ترحيل ملايين المهاجرين ممن دخلوا الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، وتسعى إدارته إلى تكثيف عمليات الترحيل إلى دول ثالثة، منها عدد من الدول الإفريقية.

وكانت غانا، جارة بوركينا فاسو أعلنت، في سبتمبر، أن حكومتها وافقت على استقبال مواطنين من دول أخرى في غرب إفريقيا، لكن وزير خارجية بوركينا فاسو كاراموكو جان ماري تراوري قال لإذاعة وطنية، مساء الخميس، إن واجادوجو رفضت محاولات عدة من جانب إدارة ترمب لقبول المرحلين من دول ثالثة.

وأضاف أن “بوركينا فاسو ليست أرضاً للترحيل”، ووصف الطلب الأميركي بأنه غير جدير بالاهتمام ويفتقد إلى اللياقة.

قاضية توقف الترحيل السريع

وأوقف حكم قاضية فيدرالية، أواخر أغسطس، جهود إدارة ترمب لتوسيع نطاق عمليات الترحيل السريع في جميع أنحاء الولايات المتحدة بموجب عملية تُعرف باسم “الترحيل السريع”، مشيرة إلى انتهاك المسؤولين الإجراءات القانونية الواجبة للمهاجرين من خلال توسيع نطاق هذه السياسة.

وبحسب ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”،وقتها، رفضت القاضية جيا كوب ما وصفته بـ”حجة صادمة حقاً” من الحكومة مفادها أنها قد تستخدم إجراءات سريعة لترحيل الأشخاص الذين تعتقلهم بعيداً عن الحدود الجنوبية للبلاد، بعكس السياسة المعمول بها، والتي كانت تقصر الترحيل السريع على المهاجرين الذين يتم اعتقالهم في المناطق القريبة من الحدود، لأنهم “فقدوا الحماية القانونية” بدخولهم غير الشرعي للبلاد.

وتنفذ السلطات الأميركية عمليات ترحيل سريعة منذ عقود، لكن فقط في حالات محدودة للأشخاص الذين يُعتقلون بالقرب من الحدود الجنوبية، عادةً في نطاق 100 ميل (160 كيلومتراً) وفترة 14 يوماً، لكن إدارة ترمب سعت إلى توسيع نطاق هذه الممارسة على الصعيد الوطني، لتسريع ترحيل الأشخاص الذين يُعتقلون في عمق البلاد.

ترمب وترحيل المهاجرين

وفي منتصف يوليو، أصبح نقل المهاجرين، غير الشرعيين أو المُدانين بجرائم، من الولايات المتحدة إلى “دول ثالثة” غير موطنهم الأصلي، ركيزة أساسية في استراتيجية ترمب لتنفيذ أكبر عمليات ترحيل في تاريخ البلاد، إذ تشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة تخطط لإبرام اتفاقيات مع 51 دولة حول العالم. 

وأشار موقع “أكسيوس” الأميركي إلى أن العدد المتزايد في اتفاقات الترحيل إلى “بلدان ثالثة”، التي أبرمتها الإدارة الأميركية، يُظهر رغبةً قوية في اتباع كل السبل الممكنة للوفاء بوعد ترمب بترحيل أعداد قياسية من غير المواطنين.

وذكر الموقع أن إدارة ترمب استأنفت رحلات الترحيل بعد أن قضت المحكمة العليا الشهر الماضي، بأن وزارة الأمن الداخلي يمكنها استئناف إرسال المهاجرين إلى بلدان ليست موطنهم الأصلي.

وترتب على القرار، تعليق أمر سابق أصدرته محكمة أدنى درجة، كان يُلزم الإدارة الأميركية بإعطاء المهاجرين الوقت الكافي للطعن على عمليات ترحيلهم.

شاركها.