دعا كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، الأحد، قوات “الدعم السريع” في السودان لحماية المدنيين، ومنع مزيد من المعاناة في مدينة الفاشر، وذلك بعدما أعلنت الأخيرة “بسط سيطرتها” على عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال بولس، عبر منصة “إكس”: “مع احتدام القتال في الفاشر، وتزايد عدد المدنيين الذين يبحثون عن ملاذ آمن من العنف، يجب على قوات الدعم السريع التحرك فوراً لحماية المدنيين، ومنع المزيد من المعاناة”.
وأضاف: “ندعو قادة قوات الدعم السريع إلى مواصلة إصدار أوامر واضحة لقواتهم وتعميمها علناً لضمان سلامة المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، وعمليات الإغاثة.. يجب فتح الممرات الإنسانية فوراً للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة”.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية، السبت، أنها تصدت لهجوم من قوات “الدعم السريع” على الفاشر من عدة محاور، وكبدتها “خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.
وتعيش مدينة الفاشر حصاراً متواصلاً منذ أكثر من عام فرضته قوات الدعم السريع، بدأ تدريجياً حتى شمل جميع الطرق المؤدية إلى داخل المدينة.
وأدى هذا الحصار إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، ودفع العديد من السكان إلى النزوح نحو منطقة خاضعة لسيطرة قوات عبد الواحد نور.
“محطة مفصلية”
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت قوات الدعم السريع “بسط سيطرتها” على مدينة الفاشر في غرب السودان، وتعهدت بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وتأمين القوافل والعاملين بالمجال الإنساني.
وذكرت الدعم السريع، في بيان، أنها ستوفر “ممرات آمنة” لكل من يرغب في الانتقال إلى مناطق أخرى، وتعهدت أنها ستبذل قصارى جهدها لإعادة الحياة إلى طبيعتها بما في ذلك إعادة فتح الأسواق، والمستشفيات، وكافة المرافق الخدمية، وإزالة الألغام، والتعامل مع جثامين الضحايا، وتكليف الشرطة الفيدرالية بحفظ الأمن بعد استكمال تأمين المدينة.
وقالت قوات “الدعم السريع”، في البيان، إنها لن تتوقف “حتى تطهير كامل تراب الوطن وبناء سودان جديد”، ووصفت ما حققته اليوم بأنه “محطة مفصلية” في معركة تحرير السودان.
وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصاعداً في المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما تتفاقم الأوضاع الإنسانية، مع استمرار الاشتباكات ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.
