قالت السعودية والولايات المتحدة إن وثيقة الشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي التي تم توقيعها بين البلدين، الأربعاء، على هامش القمة السعودية الأميركية، تُعد بمثابة “خطوة تاريخية”، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وفي بيان مشترك عقب توقيع الوثيقة، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي ماركو روبيو أنها تشمل توفير أشباه الموصلات المتقدمة، وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبناء وتطوير البنى التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع الاستثمارات النوعية بين الجانبين.
كما أكدا أهمية هذه الشراكة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الشركات السعودية والأميركية في تقنيات المستقبل، والتي تؤسس لتطوير حلول مبتكرة وواعدة في مختلف القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والطاقة والتعدين والنقل.
وأوضح الوزيران أن هذه الشراكة تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، وتعكس الالتزام الراسخ لدى الجانبين بتعزيز الابتكار والتقدم التقني، سعياً لشراكة أمن اقتصادي شاملة وطويلة الأمد لتعميق الالتزامات الأمنية المشتركة وتعزيز الرخاء الاقتصادي من خلال توظيف التقنيات المتقدمة والمستقبلية، لما فيه المنفعة المتبادلة للبلدين، وفق (واس).
واعتبر الأمير فيصل بن فرحان وروبيو أن هذه الشركة بدورها ستسهم في تعزيز الإنتاجية والابتكار، والنمو والازدهار، وتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية للبلدين.
وتستثمر هذه الشراكة المزايا التنافسية للسعودية، المتمثلة في وفرة الأراضي ومصادر الطاقة والموقع الجغرافي، لبناء تجمعات تقنيات الذكاء الاصطناعي تلبّي الطلب المحلي والإقليمي والعالمي لخدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
كما تستفيد هذه الشراكة من المنظومة التقنية النوعية لدى الولايات المتحدة كمحرك للنمو الاقتصادي.
