أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة للتصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، وذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الجمعة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن البيان جاء ردًا على استهداف القوات الإسرائيلية للمدنيين والمرافق التي تؤوي النازحين، بما في ذلك قصف مدرسة دار الأرقم التي كانت تأوي عائلات مشردة.
وأكد البيان أن “استمرار غياب آليات المحاسبة الدولية الصارمة سمح للسلطات الإسرائيلية بالتمادي في انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني”.
كما استنكرت المملكة استهداف مستودع تابع للمركز السعودي للثقافة والتراث في منطقة موراغ شرق رفح، والذي كان يحتوي على مستلزمات طبية ضرورية لعلاج الجرحى والمرضى في القطاع المحاصر.
وحذرت السعودية من أن “عدم اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمحاسبة إسرائيل يعزز استمرار عدوانها ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”، مشددة على ضرورة اضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بمسؤولياتها لوضع حد للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
يأتي هذا الموقف في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق تشهده الأراضي الفلسطينية، حيث تستمر العمليات الإسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة، وسط عجز دولي عن فرض هدنة أو توفير الحماية للمدنيين.
في سياق متصل، جدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، رفضه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية، معتبرًا أن ذلك “غير ممكن في الوقت الراهن”.
وفي مقابلة مع إحدى الصحف الغربية، صباح اليوم الجمعة، زعم ساعر أن الضفة الغربية “أرض متنازع عليها وليست محتلة”، مبررًا موقفه بسيطرة حركة “حماس” على المشهد الفلسطيني، والتي وصفها بأنها “تمثل تهديدًا مستمرًا لأمن إسرائيل”. كما شدد على أن بلاده لن تسمح بالعودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنتها حركة “حماس”.
وأضاف أن إسرائيل كانت مستعدة للتفاوض في أكثر من مناسبة، لكنه اعتبر أن السلطة الفلسطينية الحالية “لا تُعد شريكًا يمكن الاعتماد عليه في مسار التسوية”، وفق تعبيره.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
