بيبي وكبار حكومتهعلى الأراضي السّورية
بيبي وكبار حكومتهعلى الأراضي السّورية

في صباح يشبه مشاهد الأفلام السياسية الرديئة.. نتنياهو وكاتس يدخلان #سوريابجولة عسكرية كاملة الطاقم: وزير دفاع، وزير خارجية، رئيس الأركان، رئيس الشاباك !!

زيارة لم تأتِ من عبث، بل على وقع ضغوط أمريكية لإخراج اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا.. اتفاق تقول المصادر إنه اصطدم بالحائط..… pic.twitter.com/HPoZPuEc10

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) November 19, 2025

في مشهد غير مسبوق أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف كاتس قاما بجولة داخل الأراضي السورية، برفقة وزير الخارجية ورئيس الأركان ورئيس الشاباك، في خطوة بدت وكأنها تجول في أرض مكشوفة بلا سيادة ولا قيود، بينما لا يستطيع السوري نفسه التجول داخل بلده بهذه الحرية.

الزيارة جاءت في لحظة حساسة، مع ضغوط أمريكية لدفع اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب، غير أن المفاوضات اصطدمت بجدار صلب: سوريا تطالب بانسحاب كامل، وإسرائيل تريد انسحابات جزئية مقابل سلام شامل لا يلوح في الأفق، ما يعكس ميزان قوة يميل بالكامل لصالح تل أبيب.

وفي خلفية المشهد، لا تبدو الزيارة مجرد جولة ميدانية بل رسالة سياسية واستعراض قوة، تؤكد أن الخرائط التي تُرسم لمستقبل سوريا تُقرأ أولًا في تل أبيب قبل أن تُكتب في دمشق، وأن ما يجري على الأرض هو جزء من توزيع جديد للأدوار والنفوذ.

ولم تخلُ التفاصيل من مفارقة لافتة: نتنياهو طلب تأجيل جلسة محاكمته لدواعٍ أمنية، ثم ظهر في جولة داخل سوريا. مشهد يعكس واقعًا معلّقًا: محكمة معلقة، حدود مفتوحة، واتفاقات معلقة، فيما يبقى مصير شعب كامل معلقًا بين انسحاب جزئي وسلام مستحيل، وزيارة تبحث عن مكاسب لا عن حلول.

شاركها.