في وقت يلتزم فيه معظم الحكام العرب الصمت إزاء اعتداءات الاحتلال على أسطول “الصمود”، خرج الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بموقف لافت عالميًا، حيث أعلن طرد آخر أربعة دبلوماسيين إسرائيليين من بلاده، وألغى اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع تل أبيب بشكل فوري.

وجاء القرار عقب اعتراض قوات الاحتلال للأسطول في المياه الدولية واعتقال ناشطتين كولومبيتين كانتا على متنه ضمن مهمة إنسانية متجهة إلى غزة، برفقة عشرات المتضامنين من جنسيات متعددة.

الرئيس الكولومبي شدد على أن تحركه لا يقتصر على البيانات، بل يشمل خطوات عملية دفاعًا عن فلسطين، مؤكدًا أن المساعدات الأمريكية في المنطقة ليست سوى وسيلة لإخضاع الشعوب. وأوضح أن واجبه الإنساني يفرض عليه مواجهة انتهاكات الاحتلال عبر طرد دبلوماسييه وقطع العلاقات وإلغاء الاتفاقيات.

موقف بيترو أعاد إلى الواجهة فكرة أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن الحرية لا تتحقق بالشعارات فقط، بل بالفعل، في وقت تواصل فيه حكومات عربية ملاحقة المتضامنين وإغلاق المعابر والتسابق نحو التطبيع رغم استمرار الحصار والقصف على غزة.

شاركها.