
في قلب الرياض، داخل بار بتصميم يشبه لاس فيغاس، ظهرت سيدتان سعوديتان ترفعن النقاب لاحتساء جعة خالية من الكحول، فيما يسأل زبون آخر النادل بقلق عن محتوى كأسه. ورغم الالتزام بالحظر، يبقى المشهد غير مألوف ويعكس حجم التحولات المتسارعة داخل المملكة.
البار المعروف باسم “A12” في شارع التحلية أصبح مكتظًا منذ أن بدأ تقديم “جعة البرميل” الألمانية الخالية من الكحول، في تجربة تبدو غربية المظهر لكنها لا تتجاوز الخط الأحمر الثابت في السعودية: منع الكحول تمامًا.
هذه التغييرات تأتي ضمن موجة اجتماعية واسعة يقودها محمد بن سلمان، شملت فتح السينما وقيادة النساء للسيارات، في محاولة لإعادة تشكيل صورة المملكة. ورغم الانفتاح، تبقى كثير من المظاهر الجديدة مجرد نسخة “معدّلة” من الغرب دون المساس بالقيود الأساسية.
لكن الخطوط السياسية لا تزال أكثر صرامة من أي وقت مضى؛ فاليوم يمكنك الجلوس في بار ورفع كأس بلا كحول، لكن لا يمكنك انتقاد التحولات الجارية أو التلميح لمن يقرر وحده شكل المجتمع.
