أعرب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في اتصال هاتفي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، عن تأييد بلاده إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية شرط أن يشمل ذلك إسرائيل.
وأكد بيزشكيان، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، على استعداد بلاده للتعاون من أجل تحسين الأوضاع الأمنية، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وذلك بعد الحرب التي دامت 12 يوماً ضد إسرائيل وانتهت باتفاق البلدين على وقف شامل وكامل لإطلاق النار.
من جهته، أعرب الرئيس المصري خلال الاتصال الهاتفي، عن رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قطر، ورحب باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مشدداً على أهمية تثبيته والالتزام به، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وذكرت الرئاسة المصرية، أن الاتصال تضمن استعراضاً للجهود المكثفة والاتصالات التي أجرتها مصر خلال الأيام الماضية مع مختلف الأطراف المعنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لاحتواء التصعيد، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.
وأشارت إلى أن الرئيسين اتفقا على أن المرحلة الحالية، بما تنطوي عليه من دقة وحساسية، تقتضي الدفع نحو الحلول السياسية الشاملة، وتبني مقاربات تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد المرتبطة بالأمن الإقليمي.
كما شدد الجانبان، على أهمية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي بين واشنطن وطهران، وضرورة معالجة الشواغل المرتبطة بعدم الانتشار النووي، والدفع نحو إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وسبق أن جمعت مصر، في 3 يونيو الجاري، بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على طاولة واحدة، بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانبين.
وأعربت مصر حينها عن استعدادها لتقديم كل الدعم لإنجاح المسار السلمي بشأن البرنامج النووي، لما سيكون له من تداعيات مباشرة على الأمن الإقليمي وفي العالم العربي، مشيرةً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية “أكدت على موقف مصر الثابت الرامي لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط”.
تعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
ولاحقاً، قصفت إسرائيل منشآت نووية إيرانية خلال حربها التي استمرت 12 يوماً مع طهران، كما قصفت القوات الأميركية مرافق نووية إيرانية تحت الأرض نهاية الأسبوع الماضي. لكن مدى الضرر الذي لحق بمخزونات إيران من اليورانيوم المخصب غير واضح.
وافق مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، الأربعاء، على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي خطوة تتطلب موافقة مجلس الأمن القومي في إيران لتفعيلها، فيما قال مدير عام الوكالة الأممية رافائيل جروسي، إن عودة مفتشيه إلى المنشآت النووية الإيرانية “أولوية قصوى”.
وهددت إيران كذلك بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي، مشيرة إلى حقها القانوني في الانسحاب بموجب المادة العاشرة من المعاهدة.
وتنص المادة العاشرة على أن لأي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية “الحق في الانسحاب من المعاهدة إذا رأى أن أحداثا استثنائية عرضت المصالح العليا لبلاده للخطر”.