الموسوي: الحرب التجارية بين أمريكا والصين تفتح أبواباً استثمارية جديدة – الوطن

زهراء حبيب
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الفاتح جاسم الموسوي إن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بعد فرض واشنطن رسوماً جمركية تصل إلى 125% على بعض الواردات الصينية، سيحدث تحولاً كبيراً في خارطة التبادل التجاري العالمي، مشيراً إلى أن هذا التصعيد يمثل مرحلة جديدة من الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين، متوقعاً توجه المصانع والمشاريع الصينية والأمريكية للتوسع أو الانتقال إلى دول مجلس التعاون الخليجي مثل البحرين، مما يعزز فرص العمل والاستثمار في المنطقة.وقال الموسوي: «من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تقلص التبادل التجاري المباشر بين أمريكا والصين، مما سيدفع الشركات من كلا الجانبين للبحث عن أسواق بديلة لتصريف البضائع، هرباً من الرسوم المرتفعة وتكاليف التشغيل المتزايدة. وفي هذا الإطار، أرى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحديداً منطقة الخليج، ستكون من أبرز الوجهات البديلة؛ نظرًا لانخفاض نسبة الضرائب فيها، والتي تتراوح بين 10% إلى 25%».وأضاف: «هذا الانفتاح قد يؤدي إلى ما يشبه الإغراق السلعي، حيث ستتجه البضائع الزائدة من الصين وأمريكا إلى المنطقة، ما قد يؤدي على المدى القصير إلى ارتفاع طفيف في الأسعار، لكن على المدى المتوسط والطويل من المحتمل أن تشهد بعض القطاعات انخفاضاً في الأسعار نتيجة كثافة المعروض».كما أشار الموسوي إلى أن استمرار هذا الوضع قد يؤثر سلباً على الشركات الصناعية الكبرى، التي ستواجه تحديات في الحفاظ على استدامة عملياتها التشغيلية، مؤكداً في الوقت نفسه أن منطقة الخليج قد تكون من أبرز المستفيدين من هذه التغيرات بفضل استقرارها الاقتصادي ومرونة بيئتها الضريبية.وتطرق الموسوي إلى جانب آخر أكثر إيجابية، بقوله: «مع تصاعد تبادل الضرائب والقيود الجمركية بين أمريكا والصين، قد تبدأ الشركات بالنظر إلى منطقة الخليج كمنطقة محايدة تتمتع ببيئة ضريبية مخففة، وهذا قد يدفع بعض المصانع والمشاريع الصينية والأمريكية للتوسع أو الانتقال إلى دول مجلس التعاون الخليجي مثل البحرين، مما يعزز فرص العمل والاستثمار في المنطقة، وهي تشكل بادرة حقيقية لزيادة النشاط الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، في ظل هذا التحول العالمي».