أعلنت وزارة الثقافة المصرية، عن عودة بينالي الإسكندرية لدول البحر المتوسط عام 2026، بعد توقف استمر 12 عاماً، في خطوة تعيد إحياء واحد من أهم الفعاليات الثقافية في مصر، وأقدم بينالي فني في إفريقيا.
انطلق البينالي للمرّة الأولى عام 1955، وكان يُقام بشكل دوري في مدينة الإسكندرية، ويقدّم أعمالاً فنية من مختلف دول البحر المتوسط. وتعدّ دورة 2026، النسخة الـ27 من البينالي، الذي يقام بهدف إعادة مصر لخريطة الفعاليات الثقافية الدولية، وخصوصاً في مجال الفنون التشكيلية.
وكان البينالي علّق فعالياته عام 2011 بسبب عدم الاستقرار السياسي كما قال في بيان. ورغم إعادة افتتاحه لفترة وجيزة عام 2014، إلا أنه واجه تحديات مالية وتشغيلية مستمرة، حالت دون إقامة دورات أخرى.
وأوضح د. وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، والرئيس العام لبينالى الإسكندرية، “أن التحضيرات جارية حالياً لوضع التصوّر النهائي للدورة القادمة من البينالي، المقرّر تنظيمها عام 2026، بالتعاون مع اللجنة الجديدة التي تسعى لإعادة رسم ملامح هذا الحدث الفني العريق”.
وأكد في تصريح لصحيفة “الأهرام”، “أن اللجنة تعمل حالياً على مناقشة آليات التمويل، واختيار الجهات المشاركة، إلى جانب تحديد الرؤية الفنية والتنظيمية”، مؤكداً أن “عودة بينالى الإسكندرية إلى ساحة الفنون، بالتوازي مع استئناف فعاليات بينالي القاهرة، تمثّلان خطوة أساسية ضمن خطة شاملة، تهدف إلى استعادة الدور الريادي لمصر فى المجال الثقافي والفني”.
استوحى بينالي الإسكندرية فكرته من بينالي البندقية، الذي انطلق للمرّة الأولى عام 1895، وساهم في تحديد مفهوم البينالي الفني. وعلى مدار تاريخه، عرض أعمالًا لفنانين مصريين رائدين، منهم إنجي أفلاطون، وجاذبية سري، وأدهم وانلي.
عام 2009، فاز الفنان وائل شوقي، المولود في الإسكندرية، بالجائزة الكبرى للبينالي، ومنذ ذلك الحين مثّل مصر في بينالي البندقية 2024 بعرضه “دراما 1882″، وهو أوبرا متعددة الأجزاء، تمّ تصويرها في مسرح تاريخي في الإسكندرية.