قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الثلاثاء، إن الوزير بدر عبد العاطي أكد خلال اتصال هاتفي مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية على أهمية التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان.
وأضاف البيان أن الجانبين أكدا خلال الاتصال الذي بحث التطورات في ليبيا والسودان على “ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، بما يصون مقدرات الشعب السوداني، ويحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار”.
وأشار إلى أن عبد العاطي وبولس بحثا مستجدات الأزمة الليبية، وشددا على “أهمية توحيد المؤسسات الليبية تمهيداً لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والتنمية”.
واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن الجهود الإقليمية والدولية ذات الصلة، ومتابعة مساعي المبعوثة الأممية إلى ليبيا للتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق التوافق بين جميع الأطراف الليبية.
وكان كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، دعا، الأحد، قوات الدعم السريع في السودان لحماية المدنيين، ومنع مزيد من المعاناة بمدينة الفاشر التي أعلنت القوات سيطرتها عليها.
وقال بولس، عبر منصة “إكس”: “مع احتدام القتال في الفاشر، وتزايد عدد المدنيين الذين يبحثون عن ملاذ آمن من العنف، يجب على الدعم السريع التحرك فوراً لحماية المدنيين، ومنع المزيد من المعاناة”.
وأضاف: “ندعو قادة الدعم السريع إلى مواصلة إصدار أوامر واضحة لقواتهم وتعميمها علناً لضمان سلامة المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، وعمليات الإغاثة.. يجب فتح الممرات الإنسانية فوراً للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة”.
وكان رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان قال، الاثنين، إن قرار “مغادرة” الجيش لمدينة الفاشر جاء “بسبب ما تعرضت له من تدمير وقتل ممنهج للمدنيين”، وذلك في أعقاب إعلان قوات الدعم السريع “بسط سيطرتها” على عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأوضح البرهان، خلال كلمة بثتها القوات المسلحة عبر فيسبوك، أن “الجميع يتابع ما حدث في الفاشر، القيادة هناك بما فيها لجنة الأمن قدروا بأنه يجب أن يغادروا المدينة نسبة لما تعرضت له من تدمير ممنهج، وقتل ممنهج للمدنيين، ورأوا أن يغادروا ويذهبوا إلى مكان آمن، ووافقنا على ذلك، حتى يجنبوا بقية المواطنين وبقية المدينة الدمار”.
وأضاف البرهان: “هذه محطة من محطات العمليات العسكرية التي فرضت علينا كشعب سوداني، ونقولها دوماً ونكررها أن الشعب سينتصر، والقوات المسلحة ستنتصر، لأنها مسنودة بالشعب، ويقاتل معها”.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت، الأحد، “بسط سيطرتها” على مدينة الفاشر في غرب السودان، وتعهدت بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وتأمين القوافل والعاملين بالمجال الإنساني.
وذكرت الدعم السريع، في بيان، أنها ستوفر “ممرات آمنة” لكل من يرغب في الانتقال إلى مناطق أخرى، وتعهدت أنها ستبذل قصارى جهدها لإعادة الحياة إلى طبيعتها بما في ذلك إعادة فتح الأسواق، والمستشفيات، وكافة المرافق الخدمية، وإزالة الألغام، والتعامل مع جثامين الضحايا، وتكليف الشرطة الفيدرالية بحفظ الأمن بعد استكمال تأمين المدينة.
