عرضت البحرية التايوانية نماذج مصغّرة لنسختين من الفرقاطة الخفيفة من الجيل التالي، إحداها مخصصة للدفاع الجوي (AAW)، والأخرى لمكافحة الغواصات (ASW)، وذلك ضمن فعاليات معرض TADTE 2025.

ووفقاً للبحرية، تم تطوير الفرقاطة الخفيفة من الجيل التالي لمواجهة المضايقات المتزايدة في “المنطقة الرمادية” من قِبَل السفن والطائرات العسكرية الصينية، والتي شهدت تصاعداً ملحوظاً خلال العقد الماضي، وفقاً لموقع Naval News.

وتتمثّل المهمة الأساسية للفرقاطة في تنفيذ مهام المراقبة والاستطلاع البحري لصالح الجيش التايواني، بما يلبي متطلبات العمليات البحرية في زمن الحرب.

أما في زمن السلم، فتتولى الفرقاطة مهام الدوريات البحرية، والمراقبة، والاستطلاع، والدفاع الجوي، إلى جانب دعم القوات القتالية الرئيسية في تأمين خطوط الاتصال البحرية، وحماية المجال الجوي، والاستجابة للطوارئ.

وفي حال اندلاع الحرب، تدعم الفرقاطات الخفيفة القوات القتالية السطحية من خلال مراقبة الطائرات العسكرية، وتنفيذ دوريات استطلاعية ومهام دفاعية في  الموانئ.

وبفضل أنظمة الإنذار المبكر الرادارية، يمكنها رصد مجموعة واسعة من التهديدات، وتوسيع نطاق عمليات القوات، وكسر الحصار، وتنفيذ ضربات نارية مشتركة، والانخراط في الاشتباك مع القوات المعادية على السواحل عبر إطلاق صواريخ متعددة الأنواع بشكل مستقل.

وقال ضابط في جناح وزارة الدفاع التايوانية إن الفارق الأكثر وضوحاً بين النسختين يتمثّل في تجهيز نسخة الدفاع الجوي بمنظومة الإطلاق العمودي “هوا يانج” (Hua Yang) المطورة محلياً، لإطلاق صواريخ أرض-جو من طراز TC-2N التايوانية.

من جانبها، عرضت شركة Lockheed Martin نماذج لأنواع مختلفة من السفن الحربية من دول مختلفة، مُزودة بنظام إدارة القتال CMS-330، بما في ذلك الفرقاطة الخفيفة التايوانية، بينما عرضت شركة Gibbs & Cox لافتة تُبرز مساهمات الشركة في برنامج الفرقاطات التايوانية.

ولم تعرض شركة بناء السفن التايوانية Jong Shyn المسؤولة عن بناء الفرقاطات التايوانية، أي معلومات عن الفرقاطة الخفيفة في جناحها.

من جهته، أكد مدير شركة Jong Shyn، أن البيانات الرسمية للبحرية التايوانية بشأن تفاصيل تطوير الفرقاطات الخفيفة، لافتاً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تبني فيها الشركة سفينة حربية بهذا الحجم، معرباً عن أمله في أن يتم دعم الشركة.

مشروع الفرقاطة الخفيفة

يأتي المشروع ضمن خطة تعزيز القوة البحرية المكونة من 12 بنداً، والتي كشفت عنها البحرية التايوانية عام 2016.

وكان الهدف الأصلي تطوير فرقاطة بوزن 4500 طن مزودة بأنظمة رادار مصفوفة المسح الإلكتروني (ESA). ومع ذلك، واجهت الشركة المطورة NCSIST، صعوبات في إنتاج رادار ESA نشط ومدمج مناسب لسفينة بهذا الحجم، ما أدى إلى تعثر المشروع.

وتحوّل التركيز لاحقاً إلى تطوير فرقاطتين أخف وزناً بوزن يقارب 2500 طن، لتلبية الحاجة الملحّة إلى سفن قتالية من الفئة الثانية، والتي تُعد العمود الفقري للعمليات البحرية في البحرية التايوانية.

شاركها.