تولت تشنج لي وون رئاسة حزب المعارضة الرئيسي في تايوان رسمياً السبت، محذرة من خطر الحرب مع الصين، وأشارت إلى أنها ستعمل من أجل السلام مع بكين.
وتتولى النائبة السابقة قيادة حزب كومينتانج، أكبر أحزاب المعارضة، في وقت يتصاعد فيه التوتر العسكري والسياسي مع بكين، التي تعتبر الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي إقليماً تابعا لها.
وقالت لأعضاء الحزب في كلمة ألقتها في مدرسة ثانوية في تايبه: “هذه أسوأ الفترات، يواجه مضيق تايوان خطراً عسكرياً جسيماً، والعالم يراقب عن كثب”، مضيفة: “أمن تايوان يواجه خطراً مستمراً بالحرب”.
وفي حين أن حزب كومينتانج يتبنى تقليدياً علاقات وثيقة مع بكين، فإن حكومة تايوان بقيادة الحزب الديمقراطي التقدمي تُعارض بشدّة مطالبات الصين بالسيادة.
وأشارت تشنج (55 عاماً) بالفعل إلى توجه نحو علاقات أوثق مع بكين مقارنة مع سلفها إريك تشو الذي لم يزر الصين خلال فترة رئاسته للحزب التي بدأت في عام 2021.
وسارع الرئيس الصيني شي جين بينج إلى إرسال تهنئة لها بعد انتخابها الشهر الماضي، داعياً إلى بذل جهود من أجل “إعادة التوحيد” في رسالة وجهها إليها.
التحضير للانتخابات المحلية
ولم تقدم تشنج أي تفاصيل عن سياستها تجاه الصين في خطابها الأول كرئيسة للحزب. ولم تذكر ما إذا كانت ستزور الصين، لكنها قالت إنها ستعمل من أجل السلام.
وقالت: “سيكون حزب كومينتانج من دون شك الحزب الذي سيُدشّن حقبة جديدة من السلام عبر المضيق، ويقود تايوان نحو التقدم”.
وستكون إحدى مهام تشنج الأولى هي التحضير للانتخابات البلدية والمحلية أواخر العام المقبل. وبينما تُركّز هذه الانتخابات في الغالب على القضايا الداخلية، فإنها ستُوفّر مقياساً مهماً للدعم قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2028.
“إعادة التوحيد سلمياً”
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن وانج هو نينج، رابع أكبر مسؤول في الصين، قوله إن بكين وتايوان يجب أن تعملا على تحقيق “إعادة التوحيد سلمياً”.
وقال وانج، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي المسؤول عن التعامل مع تايوان، خلال فعالية وطنية في بكين، إن الصين لن تتسامح مع أي أنشطة تروج لاستقلال تايوان، وذلك خلال حدث أقيم في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين “لاستعادة” الجزيرة للحكم الصيني.
وجاء تنظيم هذا الحدث عقب قرار الهيئة التشريعية الوطنية الصينية الجمعة بتحديد يوم 25 أكتوبر يوماً تذكارياً رسمياً.
وأشار وانج، وهو أيضاً عضو في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن “انتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني واستعادة تايوان إلى الصين يمثلان نصراً عظيماً ومجداً مشتركاً للشعب والأمة الصينية”، حسبما نقلت وكالة “شينخوا”.
