تجديد عقد جيسوس .. ما بين الحاجة للاستقرار ومحاولة الهروب من عقدة الموسم الثاني في الهلال! – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة
المدرب يحظى بموسم مذهل، ولكن!
يرتبط جورج جيسوس بعقد يمتد حتى نهاية الموسم الجاري مع الهلال، ومع النتائج الممتازة للفريق وتتويجه بالسوبر السعودي وحسمه عمليًا لقب دوري روشن علت الأصوات المطالبة بتجديد عقد المدرب المخضرم لموسم أو موسمين جديدين.
جيسوس، دون شك، حظي بموسم رائع مع الهلال، وقد قام بعمل ممتاز ظهرت نتائجه بقوة في الملعب، سواء من خلال الفوز بالألقاب أو سلسلة الانتصارات المتتالية التي وصلت إلى 34 انتصار، والخسارة الأخيرة أمام العين الإماراتي لا تغير حقيقة ذلك أبدًا.
جيسوس تخطى عدة اختبارات بنجاح مبهر في الهلال، أبرزها اختيار الأجانب الجدد، والاستفادة من المحليين، والدمج الإيجابي بين المجموعتين، والسيطرة على النجوم وغرفة الملابس وفرض شخصيته وصرامته على الجميع، والوصول إلى الشكل الفني الفعال هجوميًا والصلب دفاعيًا، والاستفادة من جميع اللاعبين والبدلاء، والأهم تحقيق النتائج المرجوة.
كل هذه الإيجابيات تجعل من تجديد عقد جيسوس خطوة مرحب بها جدًا ومحسوم أمرها ولا داعي للتفكير بها، لكن بالعودة إلى تاريخ المدربين مع الهلال بعد الموسم الأول نجد أن النتائج ليست دائمًا هي المرجوة! وهي النقطة التي تجعل الجميع في النادي العاصمي في حالة قلق من توقيع العقد الجديد مع المدرب البرتغالي.
رامون دياز مثلًا خلف ليوناردو جارديم في فبراير 2022، وقد تُوج بلقب الدوري في موسمه الأول ولكنه خسره لصالح الاتحاد في الثاني وخسر نهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا ريدز ولم يُنقذ موسمه سوى الفوز بكأس الملك.
الفترة الأولى للمدرب الأرجنتيني لم تختلف أبدًا، حيث فاز بالثنائية المحلية في موسمه الأول، 20162017، وفي الثاني أقيل في مارس بعد الخروج من الكأس والنتائج المتذبذبة في الدوري وأخيرًا الخسارة أمام الاستقلال في دوري الأبطال.
المدرب الكرواتي، رازفان لوتشيسكو، بدأ موسم 20192020 وحقق إنجازًا مذهلًا بالتتويج بثلاثية الدوري ودوري الأبطال وكأس الملك، ولكن الموسم الثاني كان كارثيًا بخسارة السوبر أمام النصر والخروج المفاجئ من الكأس أمام الفيحاء وتحقيق نتائج سلبية في الدوري مما أدى إلى إقالته في فبراير.
إيريك جيريتس الذي قاد الهلال للفوز بالدوري وكأس ولي العهد موسم 20092010 كان من اختار الرحيل في بداية موسمه الثاني رغم تحقيقه نتائج ممتازة في الدوري، إذ كان قد وقع عقدًا مع منتخب المغرب وقد انتقل لقيادته في نوفمبر 2010.
جورجيوس دونيس ربما يكون الاستثناء الوحيد في تلك السلبية التي ميزت الموسم الثاني لمدربي الهلال، حيث فاز في موسمه الأول بكأس الملك، وكان قد بدأه في فبراير خلفًا للهولندي ريجيكامب، وحقق في الثاني لقبي السوبر وكأس ولي العهد وقد رحل بنهاية الموسم، والمثير أنه لم ينجح بالفوز في الدوري خلال الموسمين.
أولاريو كوزمين كان ربما المدرب الوحيد الذي سيخرج عن تلك القاعدة، السلبية، ويحصد النجاح في موسمه الثاني لولا تصرفه الطائش في نهائي كأس ولي العهد أمام الشباب، فالمدرب الذي تولى تدريب الهلال في يوليو 2007 تُوج في موسمه الأول بالدوري وكأس ولي العهد، وواصل عمله الممتاز في الموسم الثاني وتصدر الدوري بفارق الأهداف عن الاتحاد وهزم الشباب في نهائي كأس ولي العهد لكن رفضه الصعود لمنصة التتويج وإلقائه قميص الفريق بصورة ولي العهد على الأرض أدى لاتخاذ اتحاد الكرة قرار بإقالته ومنعه من العمل في السعودية مجددًا.
🚨🚨🚨 في مثل هذا اليوم قبل اربع سنوات تعاقد الهلال مع احد اعظم المدربين في المنطقه رازافان لوشيسكو
•🏆 حقق كأس الملك
•🏆 حقق بطولة الدوري
•🏆 حقق دوري ابطال اسيا pic.twitter.com/i4ZJDSCgFE— Osama 🇸🇦 (@Siiros2) June 30, 2023
بعد كل تلك القصص السليية للمدربين الذين حالفهم الحظ وبقوا في منصبهم بالهلال بعد موسمهم الأول، تُرى هل من الجيد تجديد عقد جيسوس للحفاظ على الاستقرار أم الهروب من عقدة الموسم الثاني؟