كشفت مصادر مطلعة عن اجتماع أمني مغلق جرى مؤخرًا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ضمّ مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين، بينهم محمد بن زايد وشقيقه طحنون بن زايد، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ورئيس الموساد، لوضع خطة تستهدف الجزائر بشكل غير مباشر.
الاجتماع، وفق ذات المصادر، اعتبر الموقف الجزائري الرافض للتطبيع مع إسرائيل “العقبة الأخيرة” أمام مسار إقليمي جديد تقوده الإمارات، حيث نقل عن ابن زايد قوله: “الجميع قابل للتطبيع.. ما عدا الجزائر”.
الخطة التي وصفت بـ”خريطة تطويق محكمة”، تعتمد على أدوات ناعمة واستخباراتية، وتركز على اختراق العمق الإفريقي للجزائر من خلال ستة محاور، منها إنشاء مراكز نفوذ في دول الساحل، وتفعيل الحضور الإسرائيلي عبر مشاريع مدنية، والتنسيق الإعلامي لضرب الخطاب الجزائري، إضافة إلى التنسيق المغربيالإسرائيلي في ملف الصحراء الغربية.
التحركات تتم، بحسب المتابعين، ضمن تحالف غير معلن تسعى أبوظبي من خلاله إلى عزل الجزائر سياسيًا وإعلاميًا، في محاولة لتفكيك مواقفها الثابتة من التطبيع ورفضها للخرائط الإقليمية الجديدة التي يُراد فرضها في المنطقة.