في المفهوم الجديد للجيش الإسرائيلي، الذي أعلن عنه هذا الأسبوع رئيس الأركان، إيال زامير، ترى القيادة العليا أن تعزيز البحرية يشكل خطوة مهمة وكبيرة تكمل قوة سلاح الجو في مواجهة التهديدات المحددة في الدائرتين الثانية والثالثة، وذلك بحسب ما قالته صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الخميس.

ـ إسرائيل تستعد لسيناريو مروع ضد تركيا

وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة العبرية: “إن الجيش الإسرائيلي يُدرك أن الساحة البحرية قد تغيرت جذريا في السنوات الأخيرة، ولم يعد الأسطول الهجومي السوري موجودا، ومن ناحية أخرى، يُطلب من إسرائيل التنافس في ساحات بعيدة مثل مضيق باب المندب، وفي الخليج العربي، وربما في المستقبل أيضا ضد تركيا، التي تتمتع بميزة هائلة على الجيش الإسـرائيلي، إذ تمتلك أحد أكبر وأقوى الأساطيل البحرية الهجومية في العالم”.

وأكدت الصحيفة العبرية أن الجيش الإسـرائيلي مُلزم بالاستعداد لمثل هذا التحدي المُحتمل.

ومن المرجح أن تكون البحرية مطالبة، بالإضافة إلى السفن والغواصات التي تمتلكها حاليا، بتشغيل أسلحة تشمل صواريخ بعيدة المدى، وأنظمة مراقبة، والقدرة على التعامل مع التهديدات من الأرض والبحر وتحت الأمواج.

وأضافت الصحيفة العبرية: أنه “منذ الإطاحة بالرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، تُواجه إسـرائيل احتمال صعود تركيا إلى السلطة في المنطقة، ويُقدّر أن تأثير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الحاكم السوري الجديد أحمد الشرع كبير”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “قبل نحو شهر ونصف، أفادت بأن شخصيات سياسية إسرائيلية بارزة قيّمت أنه “رغم خطاب الرئيس التركي أردوغان العلني، الذي يُحذّر فيه إسرائيل من مواصلة نشاطها العسكري في سوريا، فإن الأتراك يُرسلون في الغرف المغلقة رسالة مفادها أنهم غير مهتمين بمواجهة إسرائيل”.

أوضح مسؤول إسـرائيلي آنذاك: “على الرغم من تصاعد العداء تجاه إسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول على خلفية حرب غزة، لا تزال تركيا طرفا فاعلا عقلانيا، لسنا في حالة حرب مع الأتراك، من الصحيح اعتبار إسرائيل وتركيا طرفين متنافسين، حتى اليوم، إسـرائيل مستعدة لاستعادة العلاقات مع تركيا، لكن وفقا لجميع التقديرات، لا يسير أردوغان في هذا الاتجاه، ولا يُتوقع حدوث تقارب جديد في المستقبل القريب، لذلك، من المهم تعزيز الآلية التي ستمنع صراعا لا يرغب فيه أي من الطرفين”.

قبل نحو أسبوعين، أفادت قناة ODATV التركية أن أنقرة ستساعد الحكومة السورية الجديدة في تأسيس مؤسساتها الأمنية وجيشها، وفي هذا الإطار، ستنشئ القوات التركية قواعد جوية وبرية وبحرية في سوريا لمحاربة داعش.

وبحسب التقرير التركي، فإن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعد يعتقد أن الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط سيكون مفيدا، وهو يدرك جيدا هيمنة تركيا على دول المنطقة”.

في أوائل أبريل/نيسان، استخدمت إسـرائيل سلاحها الجوي لإحباط محاولة فورية للجيش التركي للتمركز داخل سوريا بقوات كبيرة من أسراب سلاح الجو التركي.

وفي عملية خاطفة قادها قائد سلاح الجو الإسـرائيلى، تومر بار، قصفت القوات مطارين استخدمهما الجيش السوري في عهد النظام البائد في الأيام الأخيرة، ويتعلق هذا بمطار تدمر ومطار T4.

في “قصف شامل”، دمّر سلاح الجو كلا المطارين. وصرح مصدر عسكري آنذاك: “لم يبقَ مبنى واحد قائما، ضربنا الطائرات، وأنظمة الرادار، وأبراج المراقبة، ومواقف السيارات، وجميع المدرجات، وجميع المباني والمستودعات، ببساطة، دمّرنا كلا المطارين”، وذلك بحسب ما نقله الإعلام العبري حينها.


إسـرائيل تستعد لسيناريو مروع ضد تركيا

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.