تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن
تحت دخان أبوظبي.. الرّياض تسحب قواتها من اليمن

خطوة غير متوقعة أعلنتها السعودية بسحب قوات “درع الوطن” من جنوب اليمن، في لحظة أحكم فيها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا قبضته على حضرموت والمهرة دون إطلاق رصاصة، بينما اختفت القوات السعودية من عدن ولحج في انسحابات صامتة لكنها ثقيلة بالرسائل.

الرياض التي صممت “درع الوطن” ليكون ذراعها العسكري، تجد نفسها اليوم محاطة بقوتين صنعتا برعاية أبوظبي: قوات عيدروس الزبيدي في الجنوب، وطارق صالح على البحر الأحمر وباب المندب، لتتحول المعابر والموانئ إلى أوراق خارج اليد السعودية، فيما تبدو العاصمة المؤقتة عدن وكأنها تنزلق تدريجيًا خارج نفوذها.

الانسحاب السعودي يطرح سيناريوهات مصيرية: خروج كامل يترك الساحة لحلفاء أبوظبي، أو مواجهة الحوثيين عبر تسوية صعبة، أو البحث عن قوة يمنية جديدة تمنع تقسيمًا قد يرتد على المملكة نفسها قبل غيرها. في المقابل تتحرك الإمارات بلا تراجع، وتثبّت وجودها حيث البحر والمضيق والمستقبل.

اليمن لم يعد حربًا داخلية فقط، بل ساحة صراع مفتوح بين الرياض وأبوظبي بعد سنوات من التحالف الظاهري. والمشهد اليوم يشتعل بسؤال واحد: هل تغيّرت بوصلة السعودية فعلًا؟ أم أن الإمارات قررت ابتلاع الجنوب بالكامل… ولم يعد أحد قادرًا على إيقافها؟

شاركها.