قالت “بلومبرغ” إن تسليم حاملة الطائرات الأميركية الأحدث USS John F. Kennedy، من المرجح أن يُؤجَّل حتى مارس 2027، بدلًا من الموعد المحدد سابقاً خلال شهر يوليو الجاري، وذلك بسبب “تحديات إنتاجية”، وفقاً لوثيقة موازنة تم الكشف عنها مؤخراً.
وأوضحت الوكالة، في تقرير نُشر الاثنين، أن شركة HII، المُصنِّعة لحاملة الطائرات، تواجه صعوبات في تصنيع وتركيب المصاعد المُصمَّمة لنقل الذخائر إلى سطح السفينة.
ويُعد هذا التأخير، الذي يُقدَّر بنحو 20 شهراً، الأحدث ضمن سلسلة تأخيرات طالت تقريباً جميع المشاريع الكبرى التابعة للبحرية الأميركية.
ونقلت الوكالة عن وزير البحرية الأميركي جون فيلان، قوله خلال جلسة استماع عُقدت مؤخراً في الكونجرس: “جميع برامجنا في حالة فوضى”.
حاملة الطائرات John F. Kennedy
وتعد حاملة الطائرات John F. Kennedy هي الثانية ضمن سلسلة من أربع حاملات تنتمي إلى فئة Ford، وقد سبقتها الحاملة USS Gerald R. Ford، التي سُلّمت في مايو 2017 بعد تأخير استمر نحو 32 شهراً، ومن دون أنظمة المصاعد الخاصة بالأسلحة، التي لم تُركّب أو تُعتمد بشكل كامل إلا بعد سنوات من دخولها الخدمة.
وفيما يتعلق بالحاملة John F. Kennedy، قالت قيادة أنظمة البحر التابعة للبحرية الأميركية في بيان لـ”بلومبرغ” إن البحرية “تدرس إمكانية القبول الأولي للسفينة قبل التسليم الرسمي، وتنسّق عن كثب مع الأطراف المعنية لضمان الانتقال بأسرع وقت ممكن إلى العمليات البحرية، وتحويلها إلى حاملة قادرة على تنفيذ المهام القتالية”.
وأضاف البيان أن المصاعد في الحاملة Gerald R. Ford “استوفت أو تجاوزت جميع المتطلبات التشغيلية خلال أول انتشار قتالي لها في عام 2024″، بينما “لا تزال تحديات الإنتاج قائمة” في الحاملة John F. Kennedy.
وتابعت البحرية الأميركية: “تعمل البحرية والمقاول الرئيسي (في إشارة إلى شركة HII) بنشاط على معالجة هذه التحديات الإنتاجية، لضمان إتمام الأنظمة بنجاح على متن الحاملة John F. Kennedy”.
وكان الأدميرال كيسي موتون، المسؤول التنفيذي عن برنامج حاملات الطائرات، ألمح إلى التأخير الجديد خلال جلسة استماع عقدتها لجنة فرعية تابعة للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في أبريل الماضي، من دون تحديد موعد دقيق للتسليم.
من جانبه، قال المتحدث باسم شركة HII، تود كوريلو، إن الشركة تُركز على “معالجة تحديات الإنتاج الأولي، ومشكلات سلسلة التوريد التي تؤثر على برامج الغواصات وحاملات الطائرات”.
وأضاف أن الدروس المستفادة من بناء الحاملة Gerald R. Ford قد تم تطبيقها على الحاملات اللاحقة، لكنه أوضح أن العديد من تلك الدروس لم يكن بالإمكان تطبيقها على الحاملة John F. Kennedy في الوقت المناسب، نظراً لأن بناءها كان قد وصل إلى مرحلة متقدمة بالفعل.
وفي هذا السياق، قال المحلل البحري لدى خدمة الأبحاث التابعة للكونجرس، رونالد أورورك، إن البحرية “قضت وقتاً طويلًا في معالجة مشكلات المصاعد على متن الحاملة Gerald R. Ford”، مضيفاً: “ما فهمته من البحرية آنذاك هو أنه بعد التوصل إلى حلول لتلك المشكلات ستكون العملية أسهل بكثير مع المصاعد في السفن التالية من نفس الفئة”.
وكانت الحاملة Gerald R. Ford قد أنهت أول مهمة انتشار قتالي لها في يناير 2024، بما في ذلك مشاركتها في الاستجابة الأولية لهجوم حركة حماس على إسرائيل، وفقاً للبحرية الأميركية، التي أكدت أن “أنظمتها الحيوية الجديدة عملت بكفاءة”، وتواصل الحاملة حالياً مهامها، وهي في طريقها إلى المسرح العملياتي الأوروبي، بحسب “بلومبرغ”.