حذر فريق “الدفاع المدني السوري” من احتمالية فرار حيوانات برية متوحشة من مناطق النيران باتجاه التجمعات السكنية أو الغابات القريبة من التجمعات السكنية، في ريف اللاذقية، حيث الحرائق المندلعة منذ ستة أيام.

وقال الفريق في بيان له اليوم، الثلاثاء 8 من تموز، إن الحيوانات المتوحشة منها الضباع والذئاب والخنازير البرية قد تكون في حالة هياج أو جوع، بسبب استمرار حرائق الغابات والأحراج بريف اللاذقية، ما سيشكل خطرًا على السكان.

وأضاف الفريق أنه يطلب من الأهالي في المناطق القريبة من الأحراج أو الأراضي الزراعية حيث تندلع الحرائق، توخي الحذر الشديد وعدم الخروج ليلًا، والانتباه لسلامة الأطفال في المناطق السكنية القريبة من الغابات وعدم خروجهم من المنازل ليلًا أو فجرًا.

ونوه “الدفاع المدني” إلى ضرورة وضع الحيوانات الأليفة في أماكن محمية، وعدم الاقتراب من أي حيوان بري يشاهد في المنطقة، والتواصل مع الجهات المختصة فورًا عند مشاهدته.

تستمر الحرائق في ريف اللاذقية، لليوم السادس على التوالي مع توسع رقعة الحرائق التي وصلت إلى محيط قرية الغسانية ومنطقة الشيخ حسن من ناحية كسب، كما اقتربت النيران من منازل الموطنين هناك، فجر اليوم الثلاثاء 8 من تموز، بسبب اشتداد سرعة الرياح.

وتشارك فرق تركية وأردنية في عمليات إخماد الحرائق إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والطيران السوري، إذ شاركت أمس 16 طيارة في عمليات الإطفاء، والعدد قد يصل اليوم إلى 20 طائرة.

أكثر من 28 موقعًا

أمس الاثنين، نشرت منظمة الزراعة والتنمية الريفية (SARD) تقييمها للأضرار الناتجة عن الحرائق المندلعة في الساحل السوري منذ خمسة أيام.

تشمل الاحتياجات العاجلة المأوى المؤقت، ومياه الشرب النظيفة، وإمدادات الأغذية الطارئة، ومستلزمات النظافة، والمستلزمات الطبية، والدعم التنفسي، والدعم النفسي والاجتماعي للسكان النازحين، بحسب بيان المنظمة.

تتمثل الأضرار الحالية الناتجة عن الحرائق اندلاع الحرائق في أكثر من 28 موقعًا على الأقل بمساحة تزيد عن عشرة آلاف هيكتار.

كما تحول ما يقارب من 100 كيلومتر مربع من الأراضي الحرجية إلى رماد، وهو ما يمثل أكثر من 3% من إجمالي الغطاء الحرجي في سوريا.

تأثر حوالي خمسة آلاف شخص بالحرائق، مع نزوح أكثر من 1120 شخصًا من قرى مثل بيت عيوش، والمزرعة، والصبورة، والبسيط، الأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي هم الأكثر عرضة للخطر بسبب الدخان الكثيف المنتشر إلى مدينة حماة وريف حماة وجنوب إدلب.

أدت الحرائق إلى نفوق الماشية وتدمير ملاجئ الحيوانات.

كما تعرضت خطوط الكهرباء ومحطات الكهرباء الفرعية للضرب، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، ولا تزال الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق السريع الدولي إلى تركيا، مغلقة أو متأثرة.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.