تحذير أمريكي من ضرب “لعنة الرب” لجامعة كولومبيا بسبب غزة.. تشهد احتجاجات تقمعها سيدة “مصرية الأصل” وطن
وطن أثيرت حالة واسعة من الجدل، بعد ظهور نائب في الكونغرس يحذر من أن تلحق بجامعة كولومبيا الأمريكية “لعنة الرب”.
جاء ذلك بسبب المظاهرات التي نظمها طلابها دعماً لقطاع غزة، ورفضاً للدعم الأمريكي اللامحدود للحرب الإسرائيلية.
وظهر النائب الجمهوري ريك إلين، في مقطع فيديو وهو يتحدث ضمن جلسة مساءلة لرئيس جامعة كولومبيا مينوش شفيق قبل أيام قليلة من قرارها السماح للشرطة باقتحام مبنى الجامعة وقمع احتجاج الطلاب واعتقال أكثر من 100 منهم.
ووجه النائب الجمهوري سؤاله لرئيسة الجامعة والتي تنحدر من أصول مصرية: “هل تريدين أن يلعن الله جامعة كولومبيا؟”.
وقال إلين: “لقد كان العهد الذي قطعه الله مع إبراهيم، وكان هذا العهد واضحاً جداً: إذا باركت إسرائيل أباركك، وإذا لعنت إسرائيل ألعنك، هل تريد أن يلعن الله جامعة كولومبيا؟” أجابت شفيق: “أكيد لا”.
The level of the debate in the US today. Calling it Wahhabism would be an insult to Wahhabismpic.twitter.com/9qRTYdxPIn
— Bruno Maçães (@MacaesBruno) April 21, 2024
وفي وقت سابق، جلست شفيق للمساءلة أمام الكونغرس، احتجاجاً على المظاهرات والاحتجاجات التي ينظمها الطلاب في حرم الجامعة ضد الحرب على قطاع غزة، والتي يرى النواب أنها تزيد معاداة السامية.
وبدت مينوش شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، محاصرة وغير متأكدة عندما هاجمها أعضاء الكونغرس الواحد تلو الآخر بسبب تقاعس مؤسستها المفترض عن منعها من التحول إلى ما أطلق عليه البعض “مرتعاً لمعاداة السامية والكراهية”.
تكرار لاستجواب سابق
يُشار إلى أن جلسة الاستماع كانت بمثابة تكرار للاستجواب السابق الذي أجرته اللجنة لرؤساء ثلاث جامعات النخبة الأخرى، هارفارد، وجامعة بنسلفانيا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأدت جلسة الاستماع تلك إلى استقالة رئيسة جامعة بنسلفانيا، إليزابيث ماجيل، بعد أن قدمت ما اعتبر إجابات مفرطة في الشرعية على أسئلة محددة من ستيفانيك حول ما إذا كانت قواعد مؤسستها بشأن حرية التعبير تسمح بشعارات يفسرها أنصار إسرائيل على أنها دعوة للإبادة الجماعية.
“متهمة بالمشاركة في إبادة أهالي غزة”.. غضب يحاصر هيلاري كلينتون في جامعة كولومبيا (شاهد)
إدانة للقمع
من جانبه، أصدر فرعا كولومبيا وبارنارد التابعان للرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات بياناً مشتركاً يدين قمع رئيس جامعة كولومبيا المصرية الأصل نعمت مينوش شفيق للاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين.
وأقام الطلاب ما يقرب من 60 خيمة في الحديقة الجنوبية للحرم الجامعي، وتم تنظيم المخيم من قبل جامعة كولومبيا لنزع الفصل العنصري، وطلاب من أجل العدالة في فلسطين، والصوت اليهودي من أجل السلام.
وقد أوقفت الجامعة عمل المنظمتين الأخيرتين في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 مما دفع بدوره جماعات الحقوق المدنية إلى رفع دعوى قضائية ضد الجامعة بسبب تصرفاتها “الانتقامية والمستهدفة”.
تم إنشاء الخيام، التي كان الكثير منها مغطى بلافتات كتب عليها “المنطقة المحررة” و”القنابل الإسرائيلية، كولومبيا تدفع”، لحث الجامعة على التخلي عن علاقاتها مع إسرائيل.
رداً على ذلك، أذنت شفيق لقسم شرطة نيويورك بتفكيك المعسكرات، مدعية أنها “تشكل خطراً واضحاً وقائماً على الأداء الجوهري للجامعة”. واعتقلت الشرطة أكثر من 100 طالب.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس دورية شرطة نيويورك، جون تشيل، إن الجامعة حددت “الخطر الواضح والقائم”، مضيفاً: “لوضع هذا في الاعتبار، كان الطلاب الذين تم القبض عليهم مسالمين، ولم يُبدوا أي مقاومة على الإطلاق، وكانوا يقولون ما يقولونه”، حسبما ذكرت صحيفة كولومبيا سبكتاتور.
وأدان البيان استدعاء شفيق للشرطة، واصفة إياه بأنه “انتهاك صارخ لقواعد الحكم المشترك”. بالإضافة إلى ذلك، أشارت الفصول إلى النظام الأساسي للجامعة، الذي يتطلب “التشاور” مع اللجنة التنفيذية لمجلس الشيوخ بالجامعة “قبل السماح بأي شيء جذري مثل هجوم الأمس”.