تحرك فرنسي في لبنان لبحث التوترات بين الجنوب وإسرائيل
التقى وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، اليوم، الأحد 28 من نيسان، برئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، خلال زياته التي بدأها إلى لبنان في إطار جهود لمنع الوصول إلى حرب مباشرة بين “حزب الله” وإسرائيل.
وذكرت الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام” أن الجانبين تباحثا في تطورات الأوضاع العامة في لبنان وقطاع غزة، ليغادر الوزير الفرنسي بعد اللقاء دون الإدلاء بتصريحات.
ونقلت وكالة “رويترز” أن الوزير الفرنسي سيناقش مع المسؤولين اللبنانيين مقترحات تهدف إلى تخفيف التوترات بين “حزب الله” وإسرائيل، والحيلولة دون اندلاع حرب.
واقترح سيجورنيه منذ شباط الماضي، انسحاب “حزب الله” مسافة 10 كليومترات من الحدود مع إسرائيل، لتوقف الأخيرة ضرباتها على لبنان، وجرت مناقشة الاقتراح مع الولايات المتحدة.
لكن الواقع يترجم عدم تطبيق المقترح، إذ تصاعدت وتيرة الاستهدافات والتصعيد المتبادل بين الطرفين مؤخرًا، وتجلى ذلك بوضوح أكبر منذ مطلع نيسان، بعد قصف إسرائيل قنصلية إيران بدمشق، وتدميرها بالكامل، ما أدى إلى مقتل 13 شخصًا، بينهم سبعة إيرانيين، اثنان منهم قياديان في “الحرس الثوري”.
وخلال زيارته إلى مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قال سيجورنيه لقائد القوات، “إذا نظرت إلى الوضع اليوم، لو لم تكن هناك حرب في غزة، لكان من الممكن أن نتحدث عن حرب في جنوب لبنان، بالنظر إلى عدد الضربات وتأثيرها على المنطقة”، مؤكدًا أنه سينقل رسائل ويقدم مقترحات للسلطات اللبنانية لتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة وتجنب الحرب.
وخلال لقائه برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، في باريس، في 19 من نيسان، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه مصمم على مواصلة تقديم الدعم الذي يحتاجه الجيش اللبناني، وأنه سيفعل “كل شيئ” لمنع تصاعد العنف بين لبنان وإسرائيل، وفق ما نقلته صحيفة “لوموند” الفرنسية.
وتتمركز بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل)، إلى جانب المراقبين غير المسلحين المعروفين باسم هيئة مراقبة الهدنة، في جنوب لبنان، لمراقبة الأعمال العدائية على طول خط ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل (الخط الأزرق)، ولفرنسا 700 جندي من أصل 10 آلاف يشكلون قوام هذه القوة.
ويعارض “حزب الله” مناقشة تهدئة منفصلة عن وقف إطلاق النار، قيد التفاوض، في غزة، حيث تستمر الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 من تشرين الأول 2023، موقعة أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني.
وأمس السبت، نعى “حزب الله”، اثنين من عناصره، قتلا “على طريق القدس”، تبع ذاك الإعلان عن ضرب مواقع إسرائيلية غرب مستعمرة “شوميرا” بالأسلحة الصاروخية، وتحقيق إصابة مباشرة، وفق بيان لـ”المقاومة الإسلامية”.
كما شنت عناصر لـ”المقاومة” هجومًا بالمسيرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية في مستعمرة “المنارة” وتموضع قوات الكتيبة “51” التابعة للواء “جولاني”، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا، واستهدفت اليوم، مستعمرة “ميرون” والمستعمرات المحيطة بها، بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
من جانبه، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تسجيلًا مصورًا قال إنه لطائرات حربية أغارت خلال ساعات الليل على مبان عسكرية وبنى تحتية إرهابية، تابعة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان، في منطقة مارون الراس، بالإضافة إلى مواقع وبنى تحتية عسكرية لـ”حزب الله” في منطقة طير حرفا، ومبنى عسكري في منطقة يارين.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي