“تحرير الشام” تعتقل ناشطين في حراك إدلب.. دعوات لعصيان مدني
اعتقل عناصر يتبعون لـ”هيئة تحرير الشام” ناشطين من مناطق متفرقة في مدينة إدلب اليوم، الجمعة 24 من أيار، بالتزامن مع مظاهرات شهدتها المدينة مطالبة بإسقاط قائد الفصيل “أبو محمد الجولاني”.
وتحققت من اعتقال كل من الطبيب فاروق كشكش أحد منسقي الحراك في إدلب وآدم سليمان وأحمد الشغري ورامي عبد الحق ويحيى سيد يوسف، وفق ناشطين وتسجيلات مصورة لأفراد من ذوي المعتقلين.
وزير الداخلية في حكومة “الإنقاذ” محمد عبد الرحمن، قال في بيان اليوم، إن متزعمي الحراك مارسوا إرهابًا فكريًا على المتظاهرين المحقين، وعملوا على تشويه من يسعى بالإصلاح وجر المنطقة إلى المجهول، وشق الصف والعودة إلى الاقتتال الداخلي، فكان لا بد من عرض الأمر على النائب العام الذي بدوره أعطى الإذن بتوقيف عدد من الشخصيات المتسببة بهذا الأمر وسيتم إحالتهم للقضاء المختص أصولًا.
وذكر أن لهذه الشخصيات دور كبير في التشجيع على حمل السلاح والأحزمة الناسفة، عدا السب والشتم والقذف والإساءة إلى المسؤولين والموظفين، والتسبب بتعطيل عمل المؤسسات في كثير من الأوقات، حسب قوله.
وأعلن “تجمع الحراك الثوري” في إدلب إثر اعتقال الناشطين، وقف كل قنوات التواصل والحوار مع الجهات العسكرية وأصحاب المبادرات، ودعا إلى عصيان مدني سلمي شامل من صباح الغد عبر عدة خطوات هي:
- مظاهرات حاشدة في كل المناطق واعتصام ينفذ بالسيارات على طريق إدلب- سرمدا مدته ساعة يوميًا.
- اعتصام بالسيارات على الدوارات الرئيسة و”دوارات” إدلب، و”دوار” سرمدا و”دوار” حزانو، مدته نصف ساعة يوميًا.
- مظاهرات عند معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
- إضراب عام وإغلاق المحال التجارية في المنطقة.
وخرجت مظاهرات متفرقة اليوم، تطالب بإسقاط قائد الفصيل “أبو محمد الجولاني”، وإلغاء “جهاز الأمن العام”، والإفراج عن المعتقلين ورفض سياسة احتكار القرار والتفرد بالسلطة، وكانت في 18 نقطة تظاهر.
في المقابل، نشرت “تحرير الشام” قوات عسكرية وأمنية في الطرقات الرئيسة وأبرز الدوارات والمدن، لمنع وصول المتظاهرين إلى مركز المدينة.
كما نشرت وزارة الداخلية في حكومة “الإنقاذ” المظلة السياسية لـ”الهيئة”، قوات أمنية تتبع لـ”إدارة الأمن العام” وحواجز على طريق بنش- إدلب.
وفي 13 من أيار الحالي، وقعت حادثة اعتداء من عناصر يتبعون لـ”تحرير الشام” بالأيدي والهراوات على محتجين في خيمة احتجاج وسط مدينة إدلب، وأطلقوا النار في الهواء، وأزالوا الخيمة.
وفي 17 من أيار، اعتدى عناصر بالهراوات على متظاهرين في جسر الشغور غربي إدلب، وأطلقوا الرصاص بالهواء، بينما اعتدى عناصر على متظاهرين في مدينة بنش، بالحجارة والغازات المسيلة للدموع، وحاولوا دهس متظاهرين بآليات عسكرية.
وقوبلت هذه الحوادث برواية مغايرة من “الهيئة” و”الإنقاذ” مفادها أن المتظاهرين باشروا بالاعتداء.
ويتجه الحراك بعد ثلاثة أشهر من انطلاقته نحو التصعيد، بعد توعد من “الجولاني” بعدم التهاون، وأن المطالب انحرفت عن مسارها وأن وقت المطالب قد انتهى.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي