“تحرير الشام”: لا نتلقى تدريبات من أوكرانيا
نفت “هيئة تحرير الشام” العاملة في إدلب اتهامات روسيا بتلقي عناصرها تدريبات من قبل أوكرانيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأكدت “تحرير الشام” في بيان نشرته، السبت 5 من تشرين الأول، عبر معرفاتها في مواقع التواصل، عدم صحة هذه الاتهامات جملة وتفصيلًا.
وشددت “تحرير الشام” على “أحقية الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه من النظام وحلفائه”.
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال الجمعة، إن أوكرانيا وبالتنسيق مع الولايات المتحدة تدرب عناصر “تحرير الشام”على تقنيات جديدة لإنتاج الطائرات دون طيار، وذلك بغرض شن عمليات قتالية ضد القوات الروسية في سوريا.
تقارير صحفية
التصريحات الروسية حول العلاقة بين “تحرير الشام” وأوكرانيا فيما يخص الطائرات دون طيار تفاعلت منذ أيلول الماضي، إثر تقريرين نشرتهما صحيفة “أيدنليك” التركية، الأول في 10 من أيلول، والثاني في 14 من الشهر نفسه.
التقرير الأول، جاء فيه أن أوكرانيا تواصلت مع “تحرير الشام”، بهدف إطلاق سراح المقاتلين الشيشان والجورجيين المحتجزين لدى “الهيئة”، مقابل منح “تحرير الشام” 75 طائرة مسيرة.
الطلب الأوكراني كان مرتبطًا على وجه الخصوص بإطلاق سراح القيادي الشهير عمر الشيشاني والملقب بـ”مسلم الشيشاني” إلى جانب مقاتلين آخرين، بحسب الصحيفة.
التقرير الثاني، نشرت فيه الصحيفة صورة ادعت أنها التقطت في إدلب في 18 من حزيران الماضي، للقاء أحد قياديي “تحرير الشام” يدعى هيثم عمري مع وفد أوكراني.
تبع ذلك تقارير روسية تحدثت عن تلقي “تحرير الشام” عرضًا أوكرانيًا بمنحها 250 طائرة مسيرة مقابل إفراج “تحرير الشام” عن مقاتلين أجانب (من الشيشان وجورجيا) من سجونها، والسماح لهم ولمقاتلين آخرين بالانتقال إلى أوكرانيا للمشاركة بقتال الروس.
“تحرير الشام” نفت ل عبر مراسلة إلكترونية ما نشرته وسائل الإعلام الروسية حينها.
وجاء في رد “تحرير الشام”، “نؤكد أن المعلومات الواردة في التقارير المذكورة ليس لها أي صحة وتحتوي عدة مغالطات، حيث إن هيئة تحرير الشام لا يوجد لها سجون خاصة، والسجون في المنطقة تتبع للمؤسسات الحكومية حصرًا (حكومة الإنقاذ)”، كما نفت وجود معتقلين لديها من الشيشان وجورجيا.
تفاعل روسي
صدر على خلفية تقارير الصحيفة التركية تصريحات من قبل لافروف والمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بما يتوافق مع ما توجهه روسيا من اتهامات لمناطق سيطرة المعارضة منذ سنوات بتعاملها مع الولايات المتحدة والغرب وتلقيها دعمًا على مستويات مختلفة.
زاخاروفا قالت، في 10 من أيلول الماضي (يوم نشر الصحيفة التركية التقرير الأول)، إن أوكرانيا اجتذبت منذ فترة طويلة “مسلحين” لتنفيذ هجمات ضد الروس، مشيرة إلى أنها نسّقت أيضًا مع “تحرير الشام” للغرض نفسه.
وأضافت زاخاروفا، عبر حسابها الرسمي في تطبيق “تلجرام”، أن أوكرانيا حافظت لفترة طويلة على اتصالاتها مع “الإرهابيين” لتنسيق هجمات ضد مواطنين روس، وتبادل المعلومات والتكنولوجيا، واستخدام تكتيكات “العلم الزائف”.
بعد يومين قال لافروف، خلال اجتماع مع رؤساء البعثات الدبلوماسية حول القضايا الأوكرانية، إن “مبعوثي المخابرات الأوكرانية ينشطون في تجنيد مقاتلين إسلاميين في سوريا وإفريقيا لتنفيذ عمليات إرهابية”.
لكن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، صرح في 18 من أيلول الماضي، أن “الكرملين” ليست لديه معلومات تفيد بأن أوكرانيا تدرب مقاتلين في شمال غربي سوريا لفتح جبهة ثانية ضد روسيا.
وبحسب ما نقلته وكالة “إنترفاكس” الروسية عن بيسكوف، قال، “ليس لدي معلومات محددة ولا أستطيع أن أقول أي شيء”.
وتحظى روسيا بنفوذ عسكري وسياسي واقتصادي في سوريا، رسخته مع التدخل لحماية النظام السوري في وجه فصائل المعارضة عام 2015، بينما لاتزال الجبهات مفتوحة ضد أوكرانيا منذ غزو موسكو البري في شباط 2022.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي