تحطمت طائرة بوينج 7878 دريملاينر متجهة إلى لندن وعلى متنها 242 شخصا، اليوم الخميس، في مدينة أحمد آباد الهندية، وقال مسؤولون إن شخصا واحدا فقط نجا من الحادث.
وهذا ما نعرفه حتى الآن:
ماذا حدث؟ قصة الطائرة الهندية
غادرت الطائرة المتجهة إلى مطار جاتويك أحمد آباد، المدينة الرئيسية في ولاية جوجارات الهندية، وعلى متنها 242 شخصًا.
قالت المديرية العامة للطيران المدني: إن طائرة الخطوط الجوية الهندية الرحلة 171 أطلقت نداء استغاثة وتحطمت “فور إقلاعها” حوالي الساعة 1:40 بعد الظهر (0810 بتوقيت جرينتش).
وأظهرت عدة مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طائرة تفقد ارتفاعها بسرعة مع توجيه مقدمتها للأعلى قبل أن تصطدم بمبنى وتنفجر في كرة من النار.
وذكرت الخطوط الجوية الهندية أن ركاب الطائرة كانوا 169 هنديا، و53 بريطانيا، وسبعة برتغاليين، وكنديا واحدا، وكان على متن الطائرة أيضا طياران وعشرة من أفراد طاقم الضيافة.
مشاهد رعب
تحطمت الطائرة في مبنى يضم أطباء وعائلاتهم في منطقة سكنية مزدحمة في أحمد آباد، وهي مدينة يقطنها نحو 8 ملايين نسمة.
وفي موقع الحادث بين مستشفى وحي معسكر غودا، شاهد مراسل وكالة فرانس برس أشخاصاً ينتشلون الجثث ورجال إطفاء يحاولون إخماد الحطام المشتعل.
قال أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسمه: “رأينا أشخاصًا من المبنى يقفزون من الطابقين الثاني والثالث لإنقاذ أنفسهم، كانت الطائرة مشتعلة”.
وقال أحد السكان ويدعى بونام باتني لوكالة فرانس برس “عندما وصلنا إلى الموقع كانت هناك عدة جثث ملقاة في المكان وكان رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران”، مضيفا أن العديد من الجثث احترقت.
وقال طبيب يدعى كريشنا: إن “أنف الطائرة والعجلة الأمامية هبطتا على مبنى الكافتيريا حيث كان الطلاب يتناولون غداءهم”.
كما قال: إنه رأى “نحو 15 إلى 20 جثة محترقة”، فيما نجح هو وزملاؤه في إنقاذ نحو 15 طالباً.
“ناجي واحد”
ورغم أن مفوض شرطة المدينة قال في البداية لوكالة فرانس برس: إنه لا يبدو أن هناك ناجين، إلا أن مسؤولا صحيا بالولاية قال في وقت لاحق إنه يوجد ناجون.
وقال دانانجاي ديفيدي، السكرتير الأول لإدارة الصحة في ولاية جوجارات، لوكالة فرانس برس: “نعم، تم تأكيد وجود ناجٍ واحد”.
حتى الآن، انتشلت فرق الإنقاذ المدعومة من الجيش 204 جثث، من بين الضحايا من الطائرة والمنطقة المحيطة بالحادث.
وقال مفوض شرطة المدينة لوكالة فرانس برس: إنه بما أن الطائرة تحطمت في منطقة سكنية، فإنه يتوقع “سقوط المزيد من الضحايا”.
ونشرت وزارة الطيران الهندية جميع وكالات الطيران والاستجابة للطوارئ “لاتخاذ إجراءات سريعة ومنسقة”.
وتم إغلاق المطار وتعليق جميع الرحلات حتى إشعار آخر.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الطيران ناتاراجان شاندراسيكاران: إنه تم تفعيل مركز طوارئ وتشكيل فريق دعم للعائلات التي تسعى للحصول على معلومات.
بوينغ تحقق في الحادث
وقالت شركة صناعة الطائرات الأمريكية بوينج: إنها “تعمل على جمع المزيد من المعلومات” عن الحادث، وأنها مستعدة لدعم الخطوط الجوية الهندية.
وقالت المملكة المتحدة والولايات المتحدة إنهما سترسلان فرقا للتحقيق في الحوادث الجوية لدعم نظيرتيهما الهندية.
وقال مصدر قريب من القضية: إن هذه هي المرة الأولى التي تتحطم فيها طائرة من طراز 787 دريملاينر.
تعد طائرة بوينج 787 دريملاينر فخر كتالوج الشركة الأمريكية للطائرات طويلة المدى: فهي طائرة خفيفة الوزن ذات هيكل عريض واستهلاك وقود منخفض وقادرة على نقل ما يصل إلى 330 شخصًا.
وعرضت مجموعة تاتا، مالكة الخطوط الجوية الهندية، مساعدات مالية قدرها 10 ملايين روبية (117 ألف دولار) لأسر كل ضحية ووعدت بتغطية النفقات الطبية للمصابين.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية