قال مسؤولون في الجيش الأميركي، الجمعة، إن أربعة جنود كانوا ضمن فريق نخبة يُنفّذ مهاماً ليلية، لقوا حتفهم، بعدما تحطمت مروحيتهم من طراز “بلاك هوك MH-60” بالقرب من قاعدة عسكرية في واشنطن، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حسبما أفادت به وكالة “أسوشيتد برس”.

وبحسب قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأميركي، فإن المروحية كانت في مهمة تدريب روتينية غرب قاعدة “لويس ماكورد” المشتركة، عندما تحطمت مساء الأربعاء، إذ أن الجنود كانوا جزءاً من فوج طيران العمليات الخاصة 160، المحمول جواً.

وأكد مسؤولون في الجيش الأميركي، أن جهود انتشال الجثامين لا تزال جارية، وأن سبب الحادث لا يزال قيد التحقيق.

من جانبه، قال الفريق جوناثان براجا، قائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية: “قلوبنا مع عائلات وأصدقاء وزملاء فريق Night Stalkers، لقد كانوا محاربين من النخبة جسّدوا أسمى قيم الجيش والعمليات الخاصة للجيش، ولن تُنسى تضحياتهم أبداً”.

وأضاف براجا، أن “قوات إنفاذ القانون ورجال الإطفاء والأفراد المتخصصين من القاعدة المشتركة يبذلون جهوداً لانتشال الضحايا في موقع الحادث”.

بدوره، قال وزير الجيش، دان دريسكول، في منشور عبر منصة “إكس”: “بينما ننتظر المزيد من المستجدات، أدعو أن يمنّ على المتضررين وعائلاتهم وجميع أفراد الطاقم والعمليات الخاصة بالشفاء”.

وتتمثل مهمة الفوج Night Stalkers في تنظيم وتجهيز وتوظيف قوات طيران العمليات الخاصة للجيش الأميركي حول العالم.

وكانت إدارة الموارد الطبيعية في واشنطن، أفادت بأن الحادث أشعل حريقاً صغيراً في الغابات امتد إلى 1.25 فدان (0.5 هكتار) بحلول صباح الجمعة. 

وتقع قاعدة “لويس ماكورد” على بُعد حوالي 16 كيلومتراً جنوب تاكوما، وهي تابعة لمقر قيادة القاعدة المشتركة للجيش الأميركي.

ويعد هذا الحادث المميت الثاني من نوعه في هذه الوحدة النخبوية في السنوات الأخيرة، إذ لقي خمسة من قوات العمليات الخاصة الجوية التابعة للجيش، مصرعهم، عندما تحطمت مروحيتهم في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​في عام 2023 أثناء مهمة روتينية للتزود بالوقود جواً كجزء من التدريب العسكري. 

وفي مارس 2024، نُقل جنديان من وحدة العمليات الخاصة الجوية بقاعدة “لويس ماكورد” إلى المستشفى بعد تحطم مروحيتهما من طراز “أباتشي” في القاعدة خلال تدريب روتيني.

شاركها.