أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، أن قوات من سول وطوكيو وواشنطن، أجرت تدريبات جوية مشتركة، الجمعة، شاركت فيها قاذفة استراتيجية أميركية من طراز B-52، وطائرات مقاتلة من كوريا الجنوبية واليابان فوق المياه الدولية.
وقالت الوزارة، أن هذه هي المرة الأولى هذا العام التي يجري فيها نشر قاذفة استراتيجية أميركية من طرازB-52H في شبه الجزيرة الكورية، لإجراء تدريبات تهدف إلى تحسين الردع في مواجهة تهديدات نووية وصاروخية متزايدة من كوريا الشمالية.
وأضافت الوزارة في بيان، أن قادة دفاع الدول الثلاث عقدوا أيضاً اجتماعاً سنوياً في سول، الجمعة، حيث أكدوا على أهمية التعاون الثلاثي الوثيق في مواجهة التحديات الأمنية التي تشكلها كوريا الشمالية، في منطقة المحيطين الهندي والهادي وما وراءها.
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال دان كين، في كلمته الافتتاحية قبل الاجتماع: “نحن نضيء طريقاً مستقبلياً معاً، وهو طريق يمكن أن تتطور فيه الشراكات من خلال المشاركة المستمرة والمنتظمة من بناء القدرات إلى تقاسم المسؤولية فعلياً”.
وأضاف أن كوريا الشمالية والصين “تنفذان تعزيزاً عسكرياً غير مسبوق مع نية واضحة لا لبس فيها للمضي قدماً في تنفيذ أجنداتهما الخاصة. علينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار”.
توتر متصاعد
وعززت الدول الثلاث، تعاونها الأمني في السنوات القليلة الماضية، مع تزايد التوتر الناجم عن التطوّرات العسكرية في كوريا الشمالية، وتوطيد العلاقات العسكرية بين بيونج يانج وموسكو.
وتعد زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المقررة إلى كوريا الشمالية، التي تبدأ، الجمعة، أحدث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين في ظل تطوير كبير لتعاونهما الاستراتيجي الذي يشمل الآن اتفاقية دفاع مشترك.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية، أن وزارة الخارجية الروسية تدرس تحديد موعد لزيارة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى روسيا، رغم أن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، نفى أي خطط في الوقت الراهن لزيارة من أي من زعيمي البلدين.
وذكر بيان مشترك أن كين، ورئيس هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة، كيم ميونج سو، ورئيس الأركان الياباني، يوشيهيدي يوشيدا، “ناقشوا نشر” قوات كورية شمالية في روسيا.
وقال جهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية، إن بيونج يانج ربما تكون تستعد لنشر قوات إضافية في يوليو أو أغسطس، بعد إرسالها أكثر من 10 آلاف جندي للقتال إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا.
ووافقت كوريا الشمالية على إرسال 6 آلاف مهندس، وبناء عسكري لإعادة إعمار منطقة كورسك الروسية المتضررة من النزاع.