اخر الاخبار

“تدريب أمريكي للشرع”.. تصريحات روبرت فورد تُربك المشهد السوري

وطن في تصريحٍ غير مسبوق، أثار السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، موجة واسعة من الجدل بعد كشفه عن دورٍ أمريكي غير مباشر في ما سمّاه “تأهيل أحمد الشرع سياسيًا” قبل توليه السلطة.

فورد، وفي لقاء صحفي، أشار إلى أنّ بلاده بدأت لقاءات مع الشرع منذ عام 2023، حين كان على رأس تنظيم هيئة تحرير الشام، وأن تلك اللقاءات كانت تهدف إلى “نقله من عالم الإرهاب إلى عالم السياسة”.

وفق فورد، فإن الولايات المتحدة لم تكن وحدها في هذه العملية، بل شاركت معها منظمات بحثية ودبلوماسية غربية، ضمن رؤية تهدف إلى “إعادة تدوير القيادة في سوريا بشكل يخدم التوازن الدولي”.

لكن التصريحات لم تمرّ مرور الكرام. الرئاسة السورية سارعت إلى الردّ، ونفت بشدّة ما ورد في كلام السفير السابق، مؤكدةً أن اللقاءات التي تمّت مع وفود أجنبية، ومنها ما كان يضم فورد، لم تكن سوى اجتماعات بروتوكولية ضمن جدول استقبال رسمي، ولم تتضمّن أي نقاشات تتعلق بالتأهيل أو دعم الشرع.

وقالت مصادر رسمية إن الهدف من تلك الاجتماعات كان “عرض تجربة إدارة إدلب بعد ما سمّي مرحلة ما بعد النزاع”، وإنّ ما ورد على لسان فورد “افتراءٌ سياسيّ يهدف للتشويش”.

المحللون رأوا أن هذا التصعيد الإعلامي لا ينفصل عن مرحلة حساسة تمر بها المنطقة، في ظل محاولات متكررة لإعادة رسم خريطة النفوذ. فهل تسعى واشنطن فعلاً لإعادة تدوير الوجوه؟ أم أن “تسريب فورد” يأتي في إطار صراعات داخل الإدارة الأمريكية ذاتها؟

اللافت أن تصريحات فورد تزامنت مع ضغوط دولية متزايدة على دمشق في ملف المعتقلين والمصالحة، ما يطرح تساؤلات عما إذا كان الشرع نفسه بات جزءًا من صفقة إقليمية أوسع يجري تحضيرها في الكواليس.

هل تغيّر واشنطن موقفها من الجولاني وهيئة تحرير الشام؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *