شاركت قوات التحالف الدولي، عبر رتل عسكري، قوات الأمن السورية في عمليات تمشيط داخل مدينة تدمر.

يأتي ذلك عقب الهجوم الذي نُسب إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” واستهدف دورية مشتركة في المدينة، ما دفع إلى استنفار أمني واسع في المنطقة.

وأوضح مراسل أن قوات التحالف الدولي، برفقة الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي، لا تزال متواجدة داخل المدينة، في إطار التحقيق بملابسات الحادثة.

فرض حظر تجوال

وفرضت القوات إجراءات أمنية مشددة منذ يوم أمس، شملت فرض حظر تجوال.

وأشار المراسل إلى أن حظر التجوال تزامن مع السماح بتسيير الرحلات القادمة من دير الزور باتجاه حمص ودمشق، دون تسجيل أي تغيير على حركة المرور في هذا الاتجاه.

وفي سياق متصل، جرى تداول أنباء عن مداهمات نفذتها قوات التحالف الدولي في بعض أحياء مدينة تدمر.

وأسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص، في وقت أوضح مراسل أنه لا توجد تفاصيل عن عملية الاعتقالات تلك.

تركزت التحركات، بحسب المعلومات المتداولة، على تسيير دوريات عسكرية مشتركة وتنفيذ حملات تفتيش دقيقة داخل عدد من أحياء مدينة تدمر.

كما جرى انتشار مدرعات أمريكية جابت شوارع المدينة، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي التابع للتحالف الدولي في سماء المنطقة.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، السبت 13 كانون الأول، مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني أمريكي، وإصابة ثلاثة آخرين، جراء كمين مسلح نفذه عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

حادثة إطلاق نار وقعت قرب مدينة تدمر، في أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة لقوات أمن سورية وقوات أمريكية.

وبحسب مراسل، ترافقت الحادثة مع قطع مؤقت للطريق الدولي دير الزور- دمشق، إلى جانب تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في أجواء المنطقة.

إدانات أمريكية

وتصاعدت الإدانات الرسمية على خلفية الحادثة، إذ أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الهجوم نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” واستهدف الولايات المتحدة وسوريا في “منطقة شديدة الخطورة”.

وشدد على أن الرد سيكون “حازمًا للغاية”.

كما أشار ترامب إلى أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، “غاضب ومنزعج للغاية” من الهجوم، وفق ما ورد في منشوره.

وأدانت السفارة الأمريكية في سوريا الكمين الذي وصفته بـ“الإرهابي”، والذي استهدف دورية مشتركة بين الولايات المتحدة والحكومة السورية وسط البلاد.

وأعربت السفارة عن حزنها لمقتل ثلاثة من أفراد القوات الأمريكية والشخص المدني المرافق لهم.

وتمنت الشفاء العاجل للجنود السوريين الذين أصيبوا جراء الهجوم.

وأكدت التزام الولايات المتحدة بمواصلة ما وصفته بـ“دحر الإرهاب”، بالتعاون مع الشركاء السوريين.

بدورها، جددت وزارة الخارجية التركية تأكيد دعمها لجهود الحكومة السورية الرامية إلى تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد ومكافحة الإرهاب.

وقالت الوزارة في بيان إنها تقدم تعازيها الحارة إلى أسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم في الهجوم.

ووجهت خطابها إلى حكومتي سوريا والولايات المتحدة، باعتبارهما شريكتين في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ترامب يتوعد بـ”رد حازم”.. إدانات دولية لـ”هجوم تدمر”

المصدر: عنب بلدي

شاركها.